النجاح الإخباري - ارتفعت حدة التظاهرات في إسرائيل الليلة، حيث خرج عشرات الآلاف من الإسرائيليين مساء اليوم (الأحد) في مسيرة حاشدة أمام مبنى الكنيست في القدس، كما أقاموا تجمعًا يضم عشرات الخيام، بهدف مواصلة الاحتجاج طوال الأسبوع المقبل، داعين إلى إسقاط حكومة بنيامين نتنياهو وعقد صفقة تبادل أسرى.

وقام مئات المتظاهرين بإغلاق طريق بيغن في القدس وبعض الشوارع في تل أبيب، واندلعت اشتباكات مع الشرطة التي استخدمت الهراوات لتفريق المحتجين الغاضبين.

وقالت الشرطة الإسرائيلية إنه خلال المظاهرة أمام الكنيست، تم اعتقال امرأة بتهمة إشعال "مواد نارية" بما في ذلك مشاعل دخان، وأنه خلال حصار طريق بيغن قام النشطاء "بأعمال شغب" وتسلق أحدهم جسرا وخاطر بحياته. وقالت الشرطة "إن حرية الاحتجاج ليست حرية الشغب والهيجان وإشعال الحرائق وتعطيل الروتين اليومي للعديد من السكان ومواجهة الشرطة".

ودعا أحد المتظاهرين جميع الإسرائيليين إلى النزول إلى الشوارع، قائلاً بحسب صحيفة يديعوت: أريدكم معي حتى نتمكن من الإطاحة برئيس الوزراء". متهما نتنياهو بتعطيل صفقة التبادل.

وتأتي هذه التظاهرات الغاضبة في وقت يجري نتنياهو الليلة عملية جراحية تحت التخدير الكامل بعد الكشف عن إصابته بالفتاق".
وذكر مكتبه أنه سيخضع لعملية جراحية، الأحد، "لعلاج فتاق بعد أقل من عام على تركيب جهاز لتنظيم ضربات القلب له".

وقال مكتب نتنياهو في بيان: "خلال فحص روتيني لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ليل السبت، تم اكتشاف فتاق".

وتواجه حكومة نتنياهو أزمات متعددة قد تطيح بها، حيث إنه بالإضافة إلى التظاهرات الغاضبة المطالبة بصفقة تبادل أسرى، حدثت اليوم مناوشات بين الحريديم وجنود داعين لتجنيد المتدينين، وهي قضية تثير انقساماً داخل الحكومة.

كما أن نتنياهو متهم بالفساد، وهو أول رئيس وزراء إسرائيلي يتهم بهذه التهم وهو على رأس عمله، ولا تزال محاكمته مستمرة، وينفي ارتكاب أي مخالفا.

وقال مكتبه إن "وزير العدل" ياريف ليفين سيحل محل نتنياهو خلال الفترة التي سيتوقف فيها عن العمل بسبب عملية الفتاق.