النجاح الإخباري - ترجمة خاصة- عبرت وسائل الإعلام العبرية عن قلقها بعد تصريحات وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن التي قال فيها إن المستوطنات في الضفة الغربية مخالفة للقانون الدولي.

وقالت صحيفة معاريف إن هذا يعد تطورًا جديدًا يفتح جبهة مواجهة جديدة بين الولايات المتحدة وإسرائيل.
وكان بلينكن صرح خلال زيارته للأرجنتين اليوم الجمعة أن المستوطنات لا تتماشى مع القانون الدولي ولا تساعد في تحقيق السلام". وعلى حد قوله فإنَّ "المستوطنات لا تؤدي إلا إلى إضعاف أمن إسرائيل، وليس تعزيزه".
وانضم إلى بلينكن أيضًا المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، الذي أوضح أيضًا أن البناء في المستوطنات "لا يتوافق مع القانون الدولي".

وقال: "نحن ببساطة نعيد التأكيد على الاستنتاج الأساسي بشأن هذه القضية. وهذا هو الموقف الذي ظل ثابتا طوال فترة ولاية مجموعة متنوعة من الإدارات الجمهورية والديمقراطية. وإذا كانت هناك إدارة لم تكن متسقة بشأن هذه القضية، فإنها هي الإدارة السابقة." في إشارة منه لإدارة دونالد ترامب التي شرعنت الاستيطان.
والى جانب الموقف الأميركي هاجم السفير البريطاني لدى إسرائيل، سايمون والترز ، قرار الحكومة الاسرائيلية قائلا: "إن الإعلان عن خطط لبناء أكثر من 3000 وحدة سكنية في الضفة الغربية أمر مقلق للغاية. السياسة البريطانية واضحة، والمستوطنات غير قانونية وفقًا للقانون الدولي وتجعل من الصعب تحقيق تقدم نحو حل هذا الصراع."
بدورها ذكرت صحيفة يديعوت بخبرها الرئيس مساء اليوم الجمعة إن الموقف الأميركي الجديد على حد قولها سيفتح جبهة مع واشنطن. وقالت إنه في حال صادقت حكومة نتنياهو على قرار البناء للوحدات السكنية في المستوطنات، فمن المتوقع أن يتم ذلك على الرغم من معارضة الولايات المتحدة - وعلى الرغم من احتمال أن يؤدي ذلك إلى زيادة إحباط إدارة الرئيس جو بايدن تجاه إسرائيل، التي تعرب بالفعل عن انتقادات متزايدة لها بفعل استمرار الحرب في غزة: وفي الأسابيع الأخيرة، أفادت التقارير أيضاً أن الولايات المتحدة تدرس سبل المضي قدماً في إقامة دولة فلسطينية على الرغم من معارضة نتنياهو، وأنها تدرس أيضاً إمكانية الاعتراف بالدولة الفلسطينية.