وكالات - النجاح الإخباري - تجددت مساء اليوم، السبت، الاحتجاجات "الإسرائيلية" ضد حكومة نتنياهو، والتعديلات القضائية، في تل أبيب وعشرات المناطق والمفارق الرئيسة، وذلك للأسبوع الـ17 على التوالي.

وقالت صحيفة يدعوت أحرنوت العبرية، أن حوالي 200 ألف إسرائيلي، شاركوا في مظاهرة "تل أبيب"، وعشرات الآلاف في مظاهرات أخرى.

وأعلن منظمو الاحتجاجات عن تصعيد خطواتهم الاحتجاجية ضد خطة إضعاف القضاء الإسرائيلي، الرامية إلى تقويض صلاحيات ما تسمى بالمحكمة العليا.

كما أعلنوا أن يوم الخميس القادم "يوم شلل" في دولة الاحتلال، وقد جاء عنهم "في يوم الخميس سننظم عشرات الخطوات الاحتجاجية في شوارع البلاد، على أن يتخللها احتجاجات من مفرق هجوما حتى إيلات، وفي هذا اليوم سنوصل رسالة إلى القيادة الحريدية بأن كل شيء انتهى".

ونُظمت المظاهرة المركزية كالمعتاد في شارع "كابلان" بتل أبيب، فيما تظاهر الآلاف في حيفا والقدس وهرتسليا وغيرها.

وأبدى رئيس حكومة إسبانيا، فرناندو سانشيز، من خلال كلمة مصورة جرى بثها خلال مظاهرة تل أبيب، دعمه للاحتجاجات الإسرائيلية ضد "إضعاف القضاء"، قائلا "نحن لطالما ناضلنا من أجل الحرية والمساواة والعدالة والديمقراطية، وهذه قيم لا يمكننا أن نأخذها كأمر مسلم به، ويجب علينا تعزيزها وحمايتها يوميا".

وهاجم رئيس المعارضة الإسرائيلية، يائير لبيد، خلال مشاركته في مظاهرة "كفار سابا"، وزير القضاء، يارليف ليفين، قائلا إن "الشخص الذي أعلن عن الحرب على المحكمة العليا لا يمكن ولن يكون هو الذي يعين الرئيس المقبل للمحكمة العليا"، معتبرا أنه "فقد مصداقية قضاة المحكمة العليا".

وتأتي الاحتجاجات اليوم بعد مظاهرة نظمت في مدينة القدس، الخميس، بمشاركة نحو 200 ألف من أنصار اليمين الإسرائيلي تأييدا لخطة حكومة نتنياهو، وذلك بمشاركة وزراء وأعضاء كنيست عن أحزاب الائتلاف الحكومي.

 

ومنذ أسابيع، تشهد دولة الاحتلال، احتجاجات حاشدة اعتراضا على مشروع الإصلاحات القضائية الذي أعلن عنه وزير العدل الإسرائيلي، ياريف ليفين، بدعم من نتنياهو؛ والتي يرى معارضون أن من شأنها إحكام قبضة السياسيين على النظام القضائي وآلية تعيين القضاة.