وكالات - النجاح الإخباري - كشفت القناة 12 العبرية، مساء اليوم السبت، أن دولة الاحتلال تستغرب كيف وصل صاروخ اعتراضي سوري إلى شاطىء تل أبيب قبل نحو شهرين تقريبًا، وسمع حينها دوى انفجار كبير منتصف الليل.

ووفقًا للتحقيقات التي نشرتها القناة، فإن صاروخًا من طراز ( SA-5) المضاد للطائرات أطلق على طائرات للاحتلال من سوريا لكنه أخطأ الهدف واستمر في تحليقه تجاه سماء وسط دولة الاحتلال.

وأضافت، في تلك اللحظات، كانت في الكواليس لحظات مزعجة للأعصاب في MNI (مركز إدارة الاعتراض) التابع للقوات الجوية بدولة الاحتلال، حسب القناة.

وتشير إلى، أن نظام الكشف تتبع الصاروخ وشاهده وهو يرتفع غربًا وجنوبًا من البطارية (نظام القبة الحديدية) على أطراف دمشق ويتجه إلى دولة الاحتلال.

وأكملت القناة، أنه خلال تلك اللحظات اتصل الضابط المناوب في إدارة الاعتراض بقائد القوات الجوية للاحتلال عميكام نوركين، ليطلعه على الثواني المتبقة؛ لاتخاذ قرار إطلاق صاروخ لاعتراض الصاروخ السوري.

وخلال اتصال الضابط الشاب بالجنرال نوركين، بدأ العد التنازلي: "40 ثانية لإطلاق معترض" ثم 20 و10، إلا أن كانت المفاجأة من قائد سلاح جو الاحتلال بعدم اعتراض الصاروخ.

وحسب القناة 12 الإسرائيلية، فإن قرار بالجنرال نوركين عدم اعتراض الصاروخ جاء انطلاقًا من إدراكه أنه سينفجر غربي تل أبيب، موضحةً أنه لم يكن من الصواب تفعيل نظام الإنذار في مثل هذه الليلة وإدخال نصف سكان المدينة في الملاجئ.

واعتبرت القناة، أن القرار كان ينطوي على مخاطر شديدة، ربما كانت لتهدد حياة مئات المستوطنين الإسرائيليين.

ونقلت القناة عن مقربين من نوركين، قولهم، إن هذه اللحظات تسببت في ظهور الشيب في رأس قائد قوات الاحتلال الجوية وتحول لونه إلى الأبيض.

وختمت القناة: في النهاية "نجح رهان نوركين"، وانفجر الصاروخ غرب ساحل تل أبيب، وسقطت عدة شظايا حول المدينة ولم تسبب أضرارًا أو إصابات - ومعظم المدنيين اكتشفوا الأمر في الصباح فقط بعدما لم يتم إطلاق أي صافرات إنذار.