النجاح الإخباري - حذّر مسؤولون في الأجهزة العسكرية التابعة للاحتلال الاسرائيلي، مما سموه "حرب أرصدة" بين جهات سياسية وأجهزة "الأمن" داخل كيان الاحتلال، من خلال تسريبات حول هجمات إسرائيلية ضد أهداف إيرانية، التي كان آخرها التفجير في منشأة نطنز الإيرانية لتخصيب اليورانيوم.

وذكر موقع صحيفة "هآرتس" الإلكتروني، أن النشر أمس عن أن الموساد نفذ الهجوم في نطنز، قبيل فجر أول من أمس الأحد، أثار تخوفات بين كبار المسؤولين في جهاز الأمن الإسرائيلي من أن "ثمة من يسعى إلى استغلال التوتر مع طهران لمصالحه الشخصية وفي إطار الصراعات بين الأجهزة".

وأعلن وزير جيش الاحتلال بيني غانتس، أمس، أنه توجه إلى المستشار القضائي للحكومة، أفيحاي مندلبليت، طالبا القيام بتقصي حقائق في هذه التسريبات، فيما نقلت الصحيفة عن مسؤولين أمنيين قولهم إن مصدر التخوف ليس معلومة معينة تم تسريبها، وإنما مجرد سلسلة التسريبات خلال فترة متوترة مع إيران، وأن "إيران قد تفسر ذلك على أنه استفزاز وأن ترد بشكل كانت تمتنع عنه بدون هذه التسريبات".

وقال مسؤول أمني سابق للصحيفة: "إننا في فترة يوجد فيها ضعف كبير لدى قسم من قادة جهاز الأمن نقابل صناع القرار، وفيما قسم منهم يحظون بمعاملة مختلفة ويستفيدون من قربهم من رئيس الحكومة. وإذا أضفنا إلى ذلك حالة انعدام استقرار الحكم، ووضعا سياسيا عالقا وعلاقات مشحونة مع الإدارة الأميركية، فهذا يجعل هذه الفترة صعبة جدا ومقلقة جدا، ويبدو أن الأمور أشبه بحدث خرج عن السيطرة".

وأشار إلى أنه "كانت هناك حالات في الماضي التي قرر فيها جهاز الأمن إخراج معلومة معينة في إطار حرب على الوعي ونقل رسائل، لكن هذا مختلف هذه المرة، حيث لا توجد مداولات في المجلس الوزاري السياسي – الأمني المصغر، ولا توجد مداولات هامة في هيئات أمنية ذات علاقة حول تغيير سياسة التعتيم، بشأن تلك الأحداث (الهجمات) المنسوبة لإسرائيل. ولذلك يجري هذا الحدث بشكل يفعل كل واحد ما يحلو له".