النجاح الإخباري - أعرب رئيس ما تسمى لجنة الخارجية والأمن في الكنيست ورئيس اللجنة الفرعية الفرعية لشؤون الأسرى والمفقودين، عضو الكنيست تسفي هاوزر، اليوم الإثنين، عن معارضته صفقة تبادل أسرى بين دولة الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، يجري الحديث عنها في الأيام الأخيرة.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن هاوزر قوله إنه "بسبب منصبي، اطلعت على كافة التفاصيل، وأدعو رئيس الحكومة إلى التراجع عن الفكرة الخطيرة الجاري بحثها بين الجانبين واستخلاص الدروس المستوجبة من تبعات صفقة شاليط"، على حد تعبيره.

ورغم أن هذا المقترح قد يكون محاولة من جانب رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، لتحقيق مكسب سياسي من الصفقة عشية انتخابات للكنيست.، قال المحلل العسكري في موقع "يديعوت أحرونوت"، رون بن يشاي، إن الوسيط يارون بلوم هو الذي بلور الصفقة، والرسائل التي أرسلت إلى حماس بشأنها، عبر وفد المخابرات المصرية الذي زار "تل أبيب" وغزة الأسبوع الماضي، تتلخص بما يلي:

الرسالة الأولى هي "كورونا تضربكم بقوة وقد تضرب بشكل أقوى، ونحن مستعدون للمساعدة بعدة طرق، شريطة أن تليّنوا موقفكم بشأن الأسرى والمفقودين (الإسرائيليين)".

والرسالة الثانية التي أوصلها الوسطاء المصريون تقول إنه "ستجري انتخابات في "إسرائيل" قريبا، ولا يوجد احتمال بأن ينفذ سياسي إسرائيلي، خاصة من اليمين، تنازلات لحماس مشابهة لصفقة شاليط في هذه الفترة".

وقالت الرسالة الثالثة إنه "في حماس أيضا تجري انتخابات في هذه الفترة، والذي سيحرر أسرى لديه احتمال كبير بالفوز".

وهددت الرسالة الرابعة بأنه "لن يتم التقدم نحو تهدئة جدية مع (ترميم) بنية تحتية من دون حل هذه القضية" .

وقالت الرسالة الإسرائيلية الخامسة لحماس إنه "في "إسرائيل" يعلمون مصير كل واحد من الأسرى والمفقودين. ولذلك لا جدوى من مفاوضات حول هذه المسألة".

ورفضت حركة حماس الاقتراح الإسرائيلي لصفقة تبادل أسرى، حسبما قالت مصادر فلسطينية لموقع "يديعوت أحرونوت"، يوم الجمعة الماضي، وذلك بعدما شددت دولة الاحتلال أنها ترفض الإفراج عن أسرى "نفذوا عمليات قُتل فيها إسرائيليون"، على حد زعمهم.

وأكدت المصادر الفلسطينية أيضا على أنه لا توجد لدى قيادة حماس توقعات عالية حيال إمكانية خروج صفقة تبادل إلى حيز التنفيذ في هذه المرحلة، وأن "الجميع يعلم أن الاقتراح الإسرائيلي بشأن قضية الأسرى ليس جديا وخاصة في الفترة التي ستجري فيها انتخابات. وغاية هذا الاقتراح هي كسب الوقت وحسب".