وكالات - النجاح الإخباري - أمر وزير حرب الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينت، بإخلاء سبيل مستوطن متهم بالإرهاب ضد الفلسطينيين، بعد الضغط القوي من قبل أنصار اليمين المتطرف.

وذكر بيان صدر عن مكتب بينت، أن بينت أمر بمراجعة قضية المستوطن، إلياهو بن دافيد، (19 عاما) وإلغاء قرار الاعتقال الإداري الصادر بحقه، مكتفيا بتقييد دخوله إلى الضفة الغربية المحتلة فقط.

و قال مصدر إسرائيلي لوسائل الإعلام ، أن بن دافيد الذي ينحدر من عائلة يهودية أرثوذكسية معروفة في مدينة نوف هجليل حيث يترأس والده مدرسة ابتدائية، يعد "شخصا متشددا مشتبها فيه بالتورط في أعمال عنف ضد الفلسطينيين مؤخرا".

ولفت المصدر إلى أن الاعتقال الإداري هو إجراء وقائي وليس عقابيا يُتخذ حينما لا يمكن إزالة الخطر بوسائل أخرى، محذرا من أن الأوضاع في الضفة الغربية المحتلة متوترة و"تعكف الأجهزة الأمنية على إحباط عمليات من شأنها جر المنطقة إلى التصعيد".

واعتقل ابن دافيد إداريا لأول مرة قبل تسعة أيام بتهمة رمي حجر نحو سيارة مواطن فلسطيني، ما أدى إلى إصابته بالرأس، واعتقل المستوطن رهن التحقيق، غير أن محكمة أمرت بالإفراج عنه، منتقدة أسلوب تعامل التحقيق مع القضية، لكن بينت وقع مجددا على مذكرة حبس إداري بحق الشاب.

لكن الحبس الإداري للمستوطن استدعى في الأيام الأخيرة احتجاجات واسعة في صفوف أنصار اليمين المتطرف، بما في ذلك بين أعضاء حزبي "عظمة يهودية" و"اليمين الجديد" الذي يترأسه بينت نفسه، ما دفعه إلى التراجع عن قراره الأصلي.