نابلس - النجاح الإخباري - حذر مركز حقوقي عربي من مخطط إسرائيلي، اليوم الأربعاء، لنقل قسري كبير، للمواطنين البدو، في منطقة النقب، جنوبي البلاد.

وأشار المركز القانوني لحقوق الأقلية العربية في "إسرائيل" (عدالة)، إلى إعلان ما يسمى سلطة تطوير وإسكان البدو في النقب  يوم الاثنين الماضي عن خطة لنقل 36 ألف شخص ن البدو، يعيشون في قرى غير معترف بها في منطقة النقب الجنوبية في النقب، بهدف "توسيع مناطق التدريب العسكري وتنفيذ مشاريع  اقتصادية".

وقال "عدالة" في تصريح صحفي: " من المقرر أن يبدأ تنفيذ الخطة في العام المقبل وسيتم تنفيذها على مدى عدة سنوات".

وأضاف: " تُوفر الخطة تأكيدًا واضحًا على أن سلطة تطوير وإسكان البدو في النقب  تميّز بشكل واضح ضد السكان البدو، وتعتبرهم عقبة يجب إزالتها من المشهد من أجل تمهيد الطريق للاستيطان اليهودي".

وتابع "عدالة": " تخطط الحكومة لنقل هؤلاء المواطنين إلى البلدات الفقيرة، التي خططت لها الحكومة في مناطق أخرى من النقب".

وحذر من أن خطة النقل القسري هذه، "تنتهك حقوق المواطنين البدو بموجب القانون الإسرائيلي والقانون الدولي، بما في ذلك الحق في الملكية والكرامة والمساواة والسكن الملائم وحرية اختيار محل الإقامة".

وفي النقب عشرات القرى البدوية التي لا تعترف بها الحكومات الاسرائيلية، وهي لذلك غير مرتبطة بشبكات المياه والكهرباء والمواصلات، ولا تقدم الحكومة الاسرائيلية لسكانها أي خدمات.

ويواجه الكثير من السكان البدو، قرارات هدم اسرائيلية، لمنازلهم، بداعي البناء غير المرخص.

وقالت المحامية ميسانا موراني، منسقة وحدة الأراضي والتخطيط في مركز "عدالة": " إن السلطات الإسرائيلية فخورة علناً بهذا الفعل من نقل السكان القسري الجماعي، وهذا يعزز من موقفنا الثابت منذ فترة طويلة بأن (سلطة تطوير واسكان البدو في النقب) هي هيئة عنصرية تهدف إلى طرد البدو من منازلهم والسيطرة على أراضيهم".

وأضافت: " من أجل تهويد النقب، تقوم السلطات الإسرائيلية بتنفيذ خطط اقتصادية وعسكرية لا تهدف إلى خدمة البدو وتتجاهل في الواقع وجودهم، سيدفع بدو النقب ثمناً باهظاً لهذه الخطط: سيتم طردهم قسراً من منازلهم، وسيتم هدم مجتمعاتهم، وسوف يتعرضون لمخاطر صحية وبيئية قد تهدد حياتهم".

وقال المركز: " كثيراً ما أثار المجتمع الدولي، بما في ذلك الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، مخاوف جدية بشأن عمليات الهدم الإسرائيلية وعمليات الإخلاء القسري وتشريد المواطنين البدو في إسرائيل الذين يعيشون في النقب".