النجاح الإخباري - يدور جدل كبير داخل أروقة المؤسسة العسكرية الإسرائيلية حول وضع أنظمة ليزر لاعتراض الصواريخ بدلاً من "القبة الحديدية" على مختلف الجبهات.

وقالت مصادر إسرائيلية انه في حال اندلعت حروب على مختلف الجبهات لن يكون بمقدور القبة الحديدية حماية شمال وجنوب إسرائيل في نفس الوقت ضد الهجمات الصاروخية في حال انطلقت من لبنان وسورية وغزة.

وتوقعت المصادر العبرية بان احتمالية اندلاع حرب على الجبهة الشمالية أصبحت كبيرة، إلا إذا قررت إسرائيل غض الطرف عما يحدث من تواجد عناصر إيرانية وحزب الله على الحدود.

وسيبحث "الكابنيت" الأحد سبل حماية الجبهة الداخلية شمال إسرائيل في حالة نشوب حرب، فضلا عن إمكانية وضع أنظمة اعتراض الليزر بدلا من القبة الحديدية.

غير أن كل محاولات تطوير مثل هذه الأنظمة في إسرائيل، والتي شارك بعض الأمريكيين في التخطيط والتمويل، تم حظرها في عام 2007 عندما تم اتخاذ القرار لتطوير نظام القبة الحديدية. وهناك العديد من الآراء التي تعتقد أن نظام القبة الحديدية باهظ الثمن وصواريخها غالية جدا.

ووفق تقديرات عسكرية فانه في حال اندلاع حرب في الشمال متوقع ان تنطلق على أهداف إسرائيلية 12000 صاروخا على الأقل من أنواع مختلفة، ومن أجل اعتراض مثل هذا العدد الكبير من الصواريخ، سيتعين على الجيش إطلاق أكثر من 30،000 صاروخ من نظام القبة الحديدية، والسعر الفلكي لهذه الصواريخ قد يصل إلى 5 مليارات دولار.

هذا هو السبب الرئيسي وراء الأصوات في الجيش الإسرائيلي بضرورة وقف نفقات تشغيل القبة الحديدية، وأن نظام SkyGouard، الذي تم تطويره في الماضي على أساس نظام الليزر Nautilus ، من الممكن شراؤه، أو إنتاجه على الفور خاصة وان ثمن هذا النظام حوالي 75 مليون دولار. من أجل حماية منطقة شمال إسرائيل، هناك حوالي 15 بطارية SkyGouard، والتي يمكن أن تكلف 1،125 مليار دولار - مما يوفر على الأقل 3.75 مليار دولار.

لكن الأمور ليست بسيطة كما تبدو. تقول تقديرات الجيش لان المشكلة الخطيرة الأخرى هي الوقت، ونظراً للوضع المتوتر جداً في الشمال والجنوب، من المشكوك فيه إلى حد كبير ما إذا كان الجيش قادرًا على إنشاء وحدات تشغيلية في الحرب القادمة وتشغيل أنظمة الليزر المضادة للصواريخ.