النجاح الإخباري - فاجأ وزير الحرب "الإسرائيلي" ورئيس هيئة أركان قوات الاحتلال الأسبق الأوساط السياسية بكشف ما طلبه منه مستشار الأمن القومي الأمريكي الجديد جون بولتون خلال عمله في إدارة جورج بوش (الابن).

وقال شاؤول موفاز، إن جون بولتون ضغط عليه ذات مرة من أجل إصدار أوامر بتنفيذ غارات جوية ضد إيران.

وقال موفاز في مؤتمر نظمته صحيفة "يديعوت أحرونوت" في القدس المحتلة (الأحد)، ونقل بعض وقائعه موقع "تايمز أوف إسرائيل": "أنا أعرف جون بولتون من الفترة التي كان فيها سفيرا للولايات المتحدة في الأمم المتحدة. لقد حاول إقناعي بأن "إسرائيل" بحاجة إلى مهاجمة إيران".

وأضاف: "لا أعتقد أن هذه خطوة حكيمة؛ ليس من جانب الأمريكيين اليوم، ولا من جانب أي طرف آخر حتى يكون التهديد حقيقيا".

وشغل موفاز منصب رئيس هيئة الأركان العامة في قوات الاحتلال "الإسرائيلي" بين الأعوام 1998-2002، ثم عمل وزيرا للحرب حتى عام 2006.، بينما كان بولتون يشغل منصب سفير بلاده في الأمم المتحدة بين عامي 2005 و2006.

وبحسب الموقع "الإسرائيلي"؛ لم يكشف موفاز السبب الذي دفع بولتون إلى ممارسة الضغط عليه من أجل الهجوم على إيران، لكن السفير السابق كان من الداعمين لغارات "إسرائيلية" ضد إيران في الماضي، ودعا إلى تغيير نظامها بالقوة.

لكن موفاز عاد إلى القول إن "التهديد الإيراني كبير جدا على أمن إسرائيل"، وأنها موجودة على حدوها في سوريا ولبنان، مضيفا "من المستحيل ضمان مستقبل أطفال "إسرائيل" إذا كان لدى إيران سلاح نووي".

وقال الموقع "الإسرائيلي" إن موفاز تحدث في المؤتمر إلى جانب ثلاثة رؤساء أركان سابقين في قوات الاحتلال (بني غانتس، موشيه يعلون ودان حالوتس)، والذين حذروا جميعا من البرنامج النووي الإيراني.

لكنهم، وعلى الرغم من تحذيرهم من "أطماع إيران النووية"، إلا أنهم عارضوا جميعا إلغاء الاتفاق الذي تم إبرامه في عام 2015 لكبح البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات.