النجاح الإخباري - اعترفت إسرائيل بعد 11 عاماً، بأنها قامت بتدمير مفاعل سوريا النووي الذي كان في المرحلة الأخيرة من بنائه في ضربة جوية شنتها مقاتلاته عام 2007.

وأوضح بيان رسمي لسلطات الاحتلال بخصوص الضربة الجوية التي دمر فيها المفاعل النووي السوري جاء عقب إنهاء أمر رقابي عسكري كان يحظر بموجبه على أي مسؤول إسرائيلي التحدث بشأن العملية.

ونشرت الصفحة الرسمية للمتحدث باسم الاحتلال الإسرائيلي على الفيسبوك مقطع فيديو قال إنه: "يوثق ضرب المفاعل النووي السوري في دير الزور، شمال دمشق لّيلة 5-6 سبتمبر/ أيلول من عام 2007".

وأضاف: "ضربت طائرات سلاح الجو الإسرائيلي الحربية مفاعلًا نوويًّا كان في مراحل إقامته المتقدمة لتزيل تهديدًا نوويًا على إسرائيل والمنطقة كلها". على حد تعبيره.

ففي عام 2007.. قصفت طائرات مجهولة الهوية المفاعل المقام في دير الزور شمالي شرقي سوريا، بدعم من كوريا الشمالية، وقالت دولة الاحتلال في حينه إن "التهديد السوري تبدد بذلك".

ورغم ما نشرته وسائل إعلام غربية وساسة دوليون عن مسؤولية إسرائيل عن القصف، إلا أنها بقيت صامتة حتى اللحظة بشأن هذا الهجوم.

وكانت وسائل إعلام عبرية قد نشرت الليلة الماضية أن إسرائيل ستبث فجر اليوم تقريرا سريا للغاية.

 عملية "خارج اللعبة" لتدمير مفاعل نووي في دير الزُّور، سوريا - أيلول ٢٠٠٧*

هذا وكشف النقاب عن قيام مقاتلات سلاح الجو الاسرائيلي بضرب مفاعل نووي كان في مراحل البناء في سوريا في أيلول ٢٠٠٧.

وبحسب وسائل الإعلام العبرية أن عملية ضرب المفاعل السوري تمت من خلال مقاتلات حربية بعد جهود استخبارية وعملياتية معقدة ومتواصلة وأزالت تهديدًا نوويًا على دولة إسرائيل والمنطقة كلها. 
وتم كشف النقاب انه في الليلة بين الخامس من أيلول والسادس من أيلول ٢٠٠٧ أغارت مقاتلات سلاح الجو على مفاعل نووي في مراحل بناء متقدمة في منطقة دير الزُّور ٤٥٠ كم شمال دمشق وقامت بتدميره. 
وبينت وسائل الإعلام العبرية أن جهود ااستخبارية حثيثة بدأت في نهاية عام ٢٠٠٤ وتضمنت تعاون مع جهات أمنية مقابلة عن معلومات بالغة الأهمية أدت الى ضربة جوية دقيقة.

وأضاف الإعلام العبري أن سلاح الجو الإسرائيلي قام بالاستعدادات لضرب المفاعل بشكل دقيق ونوعي بالاضافة الى الاستعداد لسيناريوهات تدهور أمني وتصعيد محتمليْن. 
ونقلا عن رئيس اركان الاحتلالالجنرال المتقاعد غابي أشكنازي أن أيام الضربة : "فور إيعاز رئيس الوزراء لوزير الدفاع مسؤولية تدمير المفاعل النووي في سوريا كان واضحًا لديّ انه يجب الاستعداد استخباريًا وعملياتيًا وتكنولوجيًا لإزالة التهديد النووي عن دولة إسرائيل والمنطقة وبالمقابل القيام بالخطوات لمنع تدهور الأوضاع نحو الحرب ولو فرضت علينا- حسمها" على حد تعبيره.

وجاء في كلمة رئيس الاركان الجنرال غادي أيزنكوت الذي كان آنذاك قائد المنطقة الشمالية العسكرية: "الرسالة من ضرب المفاعل في العام ٢٠٠٧ هي ان دولة إسرائيل لن تتسامح مع بناء قدرات تشكل تهديدًا وجوديًا عليها. كانت هذه الرسالة عام ٢٠٠٧ وهذه هي الرسالة لاعدائنا في المستقبل القريب والبعيد" على حد وصفه.

وبحسب الجنرال درور شالوم رئيس فرع الاستخبارات الذي جمع المعلومات عن المفاعل النووي ااسوري الذي قصف قال: "المفاجأة كانت بعدم رد فعل من الاسد بعد قصف المفاعل في دير الزور".