النجاح الإخباري - قال كاتب اسرائيلي في صحيفة "معاريف" العبرية اليوم الجمعة، إن منسق أعمال حكومة الإحتلال الإسرائيلية، في الأراضي الفلسطينية المحتلة يوآف مردخاي، سيعتزل مهامه في الأول من أيار/ مايو المقبل، وأضاف، "جاكي خوري "، أن مردخاي "هو شخصية مركزية في كل ما يتعلق بالاتصال بين الإحتلال والفلسطينيين"، مضيفا أن "ذلك ليس فقط بسبب منصبه الرسمي كحاكم عسكري للضفة و غزة ، بل بسبب ذخائره الشخصية"، بحسب تعبيره.

وأوضح، أن "مردخاي يتمتع بمعرفة وتجربة وعلاقات متراكمة على مدى ثلاثة عقود، إلى جانب كفاءته في تحليل وفهم المجتمع الفلسطيني بطبقاته المختلفة"، إضافة إلى قدرته العالية على إقامة علاقات ثقة مع محادثيه العرب، وفقا لما أوردته صحيفة عربي 21 الجمعة نقلا عن "معاريف"، وتابع، أن "مردخاي شخصية تبعث على الاستقرار في لحظات الروتين، وكذلك في أوقات الأزمات"، معتقدا أن غيابه في بداية أيار/ مايو من الممكن أن يؤثر على تصاعد المواجهات مع الفلسطينيين، خصوصا أن ذلك يتزامن مع موعد تدشين السفارة الأمريكية بمدينة القدس المحتلة.

ورأى، أنه "في حال أجريت انتخابات إسرائيلية مبكرة في حزيران/ يونيو المقبل، فإن زيارة ترامب في افتتاح السفارة الأمريكية، ستصبح ليس فقط استعراضية على حساب الفلسطينيين، بل سيخدم أيضا دعاية الليكود في الانتخابات"، وأشار إلى، أنّه "ليس من صلاحية المقدرين أن يتوقعوا اندلاع الصدام العنيف، وهذا ليس في وسعهم"، مستدركا قوله: "لكنهم بالتأكيد يستطيعون الإشارة إلى الشروط والملابسات التي من شأنها أن تولد خطوة ما، أو حدثا قابلا للانفجار"، مؤكداً "لا يمكن القول إذا كانت ستندلع في أيار/ مايو اضرابات دموية بين إسرائيل والفلسطينيين، ولكن إذا ما سادت جملة الملابسات السابقة، فسيكون ممكنا بالتأكيد القول إنه نشأت الشروط للمواجهة العنيفة".

وسيتم تعيين العميد احتياط "كميل أبو ركن"، مسؤولاً عن نشاطات الحكومة "الإسرائيلية" في المناطق الفلسطينية، خلفاً للواء يوآف (بولي) مردخاي.
و"أبو ركن" من مواليد عام 1959 في قرية "عسفيا" في الداخل المحتل الذي يتبع الطائفة الدرزية، وهو مسؤول عن سلطة المعابر البرية (الهيئة المسؤولة عن سياسة التنسيق بوزارة الدفاع للمعابر البرية بين الإحتلال و السلطة الفلسطينية)، في العام 1977 انضم لقوات الإحتلال "الإسرائيلي" في وحدة التلغراف بالجيش، وتخرج كضابط عمليات عسكرية.

وخدم في الإدارة المدنية في الضفة الغربية، ونائبا للحاكم العسكري في مدينتي جنين وطولكرم، بعد اتفاق غزة-أريحا عام 1994، عين لإنشاء نظام الدوريات المشتركة في قطاع غزة مع قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية، وفي عام 1998 رُقي لرتبة عميد، وعُين قائد إدارة التنسيق والاتصال في الإدارة المدنية بغزة.

وبعد اندلاع الانتفاضة الثانية عام 2002، عُين نائبا لمنسق الأنشطة الحكومية في الأراضي الفلسطينيه برتبة عميد، وفي آب 2005 عين رئيسا للإدارة المدنية في الضفة الغربية، حيث خدم حتى يناير 2007 وتم تسريحه، وبعد تسريحه في عام 2007 عُين نائبا لمدير إدارة السلام في وزارة الخارجية، وأثناء عملية الرصاص المصبوب عام 2008، عُين مرة أخرى نائبا لمنسق العمليات في الأراضي الفلسطينية.

وفي عام 2009 تم تعيينه مديرا لإدارة المعابر البرية في وزارة الجيش الإسرائيلية، وبعد ذلك رئيس هيئة المعابر البرية، في 17 ديسمبر 2017 أعلن ليبرمان تعيينه لمنسق الأنشطة الحكومية في الأقاليم بعد انتهاء ولاية الجنرال يوآف مردخاي في 18 إبريل 2018.

ويعتبر منسق شؤون الاحتلال بمثابة الحاكم للأراضي الفلسطينية، وهذا الدور يحاول أن يرسخه الاحتلال في تعامله مع السلطة الفلسطينية، وهو ما ظهر جليا خلال الشهور الماضية، عندما تعامل المنسق الحالي يؤآف مردخاي مع واقع الضفة على أنها تحت إدراته