النجاح الإخباري - قالت مصادر أمنية في كيان الإحتلال، اليوم الأربعاء، إن إقامة قواعد إيرانية ليست اتجاها جديدا، وإنما هي عملية مستمرة، وهو ما يعتبره الاحتلال الإسرائيلي "خطا أحمر"، وستضطر للحسم بشأن استهدافه.

ونقل موقع "واللا" العبري، عن المصدر الأمني قوله: "ليس الحديث عن مبان جديدة، وإنما عن مبان قديمة قامت إيران بتأهيليها".

ورفض المصدر الأمني التطرق إلى "حجم التواجد الإيراني في سورية"، إلا أنه ألمح إلى أنه من الممكن أن يكون هناك قواعد عسكرية أخرى مماثلة، ما يعني أن الحديث عن قواعد لجيش النظام السوري نشر فيها منظومات أسلحة وقوات إيرانية.

يشار إلى أن تقرير "فوكس نيوز" كان قد اعتمد على صور أقمار صناعية لشركة "Image Sat International". وادعى التقرير أن إيران أقامت قاعدة عسكرية جديدة على أراضي سورية.

وبحسب التقرير، واستنادا إلى مصادر استخبارية غربية، فإن القاعدة التي بنيت في أطراف دمشق معدة لتخزين صواريخ بالستية قادرة على ضرب إسرائيل.

وقالت المصادر الأمنية إن تقرير "فوكس نيوز" يشير إلى اختراق استخباري للحيز السوري، ومتابعة بناء القواعد الإيرانية هناك.
وأضافت المصادر أن "إيران لا تستطيع إخفاء نشاطها في سورية"، وأن السؤال هو "كيف ستتصرف إسرائيل بعد الكشف؟ وهل سيتم تدمير هذه القاعدة في المدى المنظور؟".

وكان قد ادعى تقرير "فوكس نيوز" أن الصور، التي التقطت في 19 شباط/فبراير، كشفت أن القاعدة العسكرية التي تقع قرب الجبل الشرقي، على بعد 13 كيلومترا من شمال غربي دمشق، يقوم بتفعيلها عناصر من فيلق القدس التابع لحرس الثورة الإيراني، كما أظهرت حظيرتين بطول 27 مترا وعرض 18 مترا، يمكن تخزين صواريخ متوسطة وقصيرة المدى فيها.

يذكر أنه في كانون الأول/ديسمبر الماضي قد نسب لسلاح الجو الإسرائيلي تدمير قاعدة إيرانية في سورية، وذلك في أعقاب تصريحات لرئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قال فيها إن "إسرائيل لن تسمح لإيران بإقامة مواقع متقدمة خلف الحدود الشمالية".