النجاح الإخباري -
للمرة الأولى، منذ أن وقّع ممثل الشركة الألمانية "تيسكنروب" في إسرائيل، ميكي غانور، المشتبه بالرشوة والاحتيال وتبيض الأموال، اتفاقية "شاهد ملك" في قضية "الغواصات"، جمعت الشرطة الإسرائيلية بينه وبين معتقل آخر مشتبه بتورطه هو كذلك بالفساد في القضية نفسها، وهو المستشار الإعلامي، تساحي ليبر.

وكانت الشرطة اعتقلت ليبر، والمستشار الآخر، ناتي مور، الأسبوع الماضي.


ونقلت "القناة الثانية"، مساء الجمعة، على موقعها الإلكتروني أن غانور طلب من ليبر "الاعتراف بما لديه من معطيات، وخاطبه قائلا: "تساحي، لقد اعترفت بكل شيء، اعترف أنت أيضًا".

وبحسب تقرير القناة الثانية، اختار ليبر الصمت رافضا "التعاون مع غانور خلال المواجهة" بحضور الشرطة، مشيرةً إلى أن "الاثنين كانا صديقين حميمين" إلى ما قبل انفضاح هذه القضية.

وأوضح المصدر أن قرار الشرطة بترتيب "مواجهة بين الاثنين" جاء بناء على "إفادات أدلى بها ليبر وادعى فيها أنه "لم يقدم إلى غانور الخدمات مقابل المبالغ التي تلقاها"، وأنه قام "بنقل تلك الأموال إلى دافيد شيران"، المدير السابق لمكتب رئيس حكومة الاحتلال.

كما أشار التقرير إلى أن ليبر، عاد وقرر في وقت لاحق بعد الإدلاء بإفادته، "التوقف عن التعاون مع الشرطة في التحقيق".

إلى ذلك، من المتوقع أن تقوم الشرطة، مع بداية الأسبوع القادم، بسلسلة اعتقالات إضافية، وكذلك ستقوم باستدعاء، وزير الطاقة، يوفال شطاينيتس، للإدلاء بشهادته، بعد أن صادق المستشار القضائي للحكومة، أفيحاي مندلبليت، على طلب الشرطة باستدعائه للتحقيق معه في قضية الغواصات التي تعرف بـ"ملف 3000".

وتشتبه الشرطة بأن ليبر وقّع مع غانور "اتفاقات وهمية" وتلقى مقابل ذلك الأموال التي تم تحويلها في وقت لاحق، نقدا، إلى دافيد شيران، المدير السابق لمكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو.