النجاح الإخباري - يوجه مراقب الدولة الإسرائيلي، القاضي المتقاعد يوسف شبيرا، اليوم الثلاثاء، من خلال تقريره النهائي المتعلق بالأداء المالي لوزير الزراعة "أوري أريئيل"،  انتقادات شديدة اللهجة للوزير "أرئيل" بكل ما يتعلق في نهجه وإدائه بتوزيع الميزانيات بوزاراتي الزراعة والإسكان.

ودلت التوصيات بناء على التحقيقات والفحص، أنَّ الوزير تعمد رصد ميزانيات لجمعيات ومؤسسات تدار من قبل أشخاص مقربين من الوزير أريئيل.

وسيكشف المراقب في تقريره عن نهج وممارسات الوزير أريئيل وكذلك الكشف عن أساليب نقل الميزانيات التي اعتمدت خلال توليه منصب وزير الإسكان، حيث حولت الميزانيات لمقربين سياسيين من الوزير.

وسيوصي المراقب في تقريره للمستشار القضائيّ للحكومة، المحامي أفيحاي مندلبلات، بإعادة النظر في بعض القرارات الصادرة عن الوزير أريئيل.

وحسب تقرير كشفت عنه صحيفة "هآرتس"، فإنَّ حديثًا يدور حول ما يقارب الـ(110) مليون شيكل، وهي ميزانيات خصصها وحولها الوزير خلسة لجمعيات دينية واستيطانية بالضفة الغربية المحتلة، رغم أنَّ غاية هذه الأموال كانت بلدات الأطراف داخل الخط الأخضر.

كما حقق المراقب من خلال التقرير، بكيفية تَمكُن المقربين من أريئيل من تعريف أنفسهم على أنَّهم مستشارون رغم أنَّهم لم يشغلوا أي منصب رسمي.

ومن الناحية الفعلية، جرى تحويل (51) مليون شيكل من هذا المبلغ الأصيل المتمثل بـ(110) مليون شيكل إلى "نوى توراتية" عن طريق دائرة الاستيطان، إضافة إلى تحويل (8) ملايين شيكل من قسم ترميم الأحياء في وزارة البناء والإسكان.

وحقق المراقب أيضًا بكيفية تمكن المقربين من أريئيل من تجاوز قرار الحكومة والموظفين المهنيين من أجل تحويل الأموال إلى جمعيات مقربة منهم.

وذكر مراقب الدولة بهذه القضية، أنها مثال على الطريقة التي يُقصي فيها جهات ذات مصالح الموظفين المهنيين، لصالح تحقيق مصالح خاصة.

كما يبحث المراقب في تشكيل لجنة تسيير من أجل تطبيق قرارها بعد (13) شهرًا من اتخاذ القرار، وبعد أن حولت وزارة البناء والاستيطان المبالغ المذكور.

كذلك حقق المراقب في كيفية إبعاد موظفي وزارة البناء والإسكان عن عملية تحديد المعايير، وأداء مستشاري أريئيل في حينه، وكيف تمكن مستشار أريئيل من تجاوز سلك موظفي الوزارة ووضع معايير التمويل بنفسه، وكيف استمر هذا المستشار من العمل في الموضوع نفسه حتى بعد انتهاء عمله في الوزارة، وكيف صادق على تحويل أموال لجمعية استيطانية كان يرأسها هو نفسه في الماضي.