النجاح الإخباري - تدرس الحكومة الإسرائيلية، اليوم،  خلال جلستها الأسبوعية إغلاق مقر منظمة يونسكو في مدينة القدس بعد قرارها الأخير باعتبار المدينة محتلة من قبل إسرائيل، وبحسب صحيفة هآرتس العبرية، فإنَّ ممثلي وزارة الخارجية الإسرائيلية سيطرحون خلال الجلسة رأيهم القانوني بشأن صعوبة إغلاق المقر وطرد موظفيه من منطقة "تلبيوت" في القدس.

وقالت هآرتس: "إنَّ الوزارة تعارض مثل هذا التحرك وتفضل حراكًا سياسيًّا آخر ضد قرار المنظمة الدوليَّة حول القدس"، وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية: "إنَّ إسرائيل وقعت اتفاقيات الأمم المتحدة والمعاهدات الدوليَّة التي تقضي بموجبها حماية مقراتها، وأنَّه لا يمكن انتهاك مثل هذه الاتفاقيات وأنَّ الطريقة الوحيدة لإغلاق المقر هو مغادرته طوعًا من قبل إدارة المنظمة الدوليَّة".

ووفقًا للصحيفة، فإنَّ وزيرة الثقافة "ميري ريغيف" طلبت يوم الأربعاء الماضي، خلال جلسة الحكومة إغلاق مقر يونيسكو ونقل ملكيته إلى الدولة، وتمَّ تأجيل مناقشة ذلك إلى اليوم الأحد، وقالت "ريغيف ": "على مدى (50) عامًا تقع القدس تحت السِّيادة الإسرائيلية، لا داعي لمراقبين من قبل الأمم المتحدة،  لقد حصلت اليونسكو على إمكانية استخدام المقرّ لمراقبة اتفاقيات وقف إطلاق النار التي أبرمت بعد حرب الأيام الستة،  وهي اتفاقيات لم تعد ذات صلة"، وتشير هآرتس إلى أنَّ طلب "ريغيف" إغلاق مقر المنظمة يحظى بدعم كبير من أحزاب وجهات يمينية في إسرائيل.

و في خطوة مؤيدة للحق الفلسطيني، اعتمد المجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة اليونسكو ، اليوم الجمعة، جميع القرارات التي اتخذها خلال الدورة (201) بما في ذلك قرار فلسطين المحتلة وقرار المؤسسات التعليمية والثقافية في الأراضي العربية المحتلة،  اللذين أعادا التنديد بانتهاكات قوَّة الاحتلال في مجالات اختصاص اليونسكو وطالب بالكف الفوري عن هذه الانتهاكات، جاء ذلك بعد أن أقر المجلس بتوافق الآراء تقرير رئيس لجنة البرنامج والعلاقات الخارجية إبان اختتام المجلس أعمال دورته الـ(201) مساء اليوم الجمعة.

وأكَّد السفير المناوب لدولة فلسطين لدى اليونسكو، منير أنسطاس، في مداخلة له أنَّ قرارات فلسطين ليست سياسية وتتوافق مع ميثاق اليونسكو وتدخل ضمن اختصاصه حيث تندد القرارات بانتهاكات قوَّة الاحتلال في مجالات اختصاص اليونسكو.

وذكر السفير "انسطاس"، ممثلي الدول الأعضاء في المجلس بالمسؤولية الأخلاقية الملقاة على عاتقهم بأن يكون موقف بلادهم مبنيًّا على القناعة المستندة إلى الحقائق على الأرض ومنسجمة مع القانون الدولي، وكانت المنظمة الدوليَّة اليونسكو قد صوتت الثلاثاء الماضي، لصالح قرار يعتبر القدس مدينة خاضعة للاحتلال الاسرائيلي.

وصوتت (22) دولة  لصالح القرار، الذي يؤكِّد أنَّ إسرائيل تحتل القدس وليس لها في البلدة القديمة أيُّ  حق، فيما صوتت ضد القرار (10) دول ، وامتنعت (23) دولة عن التصويت.