النجاح الإخباري - اضطر المتحدث باسم البيت الابيض، شون سبايسر لتقديم اعتذار بعدما أدلى بتصريحات أثناء تطرقه للهجوم الكيميائي الأخير في سوريا، بدا كأنه يهوّن فيها من جرائم ادولف هتلر، حيث جاء هذا التراجع بعد انتقادات من قبل ألمانيا وإسرائيل.

وقال سبايسر خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض "أثناء الحرب العالمية الثانية، لم تستخدم الاسلحة الكيميائية، لديكم شخص "مقزز" مثل هتلر لم ينزل حتى إلى مستوى استخدام السلاح الكيميائي".

واستدل سبايسر بهتلر بينما كان يتحدث عن الهجوم الكيميائي الذي استهدف مدينة خان شيخون السورية بريف ادلب الجنوبي، مما أسفر عن مقتل أكثر من ثمانين مدنيا وإصابة خمسمئة آخرين،  وأكد وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس أمس أن النظام السوري هو من خطط للهجوم ونفذه.

وسارعت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل إلى انتقاد تصريح المتحدث باسم الرئاسة الأميركية، وقالت إن مقارنة أحداث معاصرة بالفظاعات النازية أمر يفتقر إلى الحكمة بشكل عام،  ونقل المتحدث باسم ميركل عنها قولها إن "أي مقارنة لأوضاع راهنة بجرائم القومية الاشتراكية النازية لا تأتي بأي خير".

كما وصف وزير المواصلات الإسرائيلي يسرائيل كاتز تصريحات سبايسر "بالخطيرة والمقززة"، وقال إن على إسرائيل أن تطالب باعتذار سبايسر أو استقالته، ولاحقا قال الوزير الإسرائيلي إنه قبل اعتذار سبايسر.

وفي مواجهة هذه المواقف المنتقدة، اعتذر سبايسر لاحقا عبر شبكة سي أن أن الأميركية، وقال: بكل صراحة لقد ارتكبت خطأ بإدلائي بتعليق غير لائق وغير حساس حول المحرقة، وليس هناك أي مجال للمقارنة،  لهذا السبب أعتذر، ما فعلته كان خطأ.