عبد الله عبيد - النجاح الإخباري - شدد عضو القائمة العربية المشتركة في الكنيست الإسرائيلي، د.جمال زحالقة على ضرورة إحياء يوم الأرض، باعتباره يوماً للكل الفلسطيني، للحفاظ على الوجود والهوية الفلسطينية.

وأكد زحالقة، في حوار خاص مع "النجاح الإخباري"، أن عشرات المسيرات والفعاليات ستنطلق من مدن وقرى الداخل المحتل لإحياء ذكرى يوم الأرض، مشيراً إلى أن الاحتلال الإسرائيلي منزعج من مسيرات العودة التي ستنطلق من قطاع غزة.

وأشاد زحالقة، بأهالي الداخل ومدينة القدس لما يقومون به بالدفاع عن المسجد الأقصى من مخططات الاحتلال التهويدية، مشدداً على أن مواجهتهم للاحتلال بالقدس تجبر إسرائيل على إعادة حساباتها.

 

النجاح الإخباري: ما هي تحضيرات الأهل في الداخل المحتل في يوم الأرض الذي يصادف الثلاثين من آذار ؟

زحالقة: في كل عام نحيي يوم الأرض والذي بدأ في الجليل وأصبح يوماً لكل الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، ونحن نجدد العهد في هذا اليوم على النضال من أجل الحفاظ على أراضينا ووجودنا وهويتنا وبقائنا في وطننا وأرضنا، ونعلن رفضنا للاستيلاء الإسرائيلي على أراضينا مدى التاريخ، صحيح أن إسرائيل استولت على الأرض لكننا لا نعترف بذلك ونعتبر هذا الاستيلاء غير شرعي ونصر ونطالب بإستعادة أراضينا.

 

النجاح الإخباري: كيف ستكون أشكال فعاليات يوم الأرض في الداخل ؟

زحالقة: سيكون هناك عشرات النشاطات المحلية في أغلب المدن والقرى بالداخل، ولكن هناك ثلاث نشاطات قطرية، النشاط الأول في عرابة بالجليل حيث كان يوم الأرض وسقط فيها شهداء وأيضاً في القدس ستكون المسيرة المركزية، وستكون أيضاً مسيرة في النقب لأن هناك مخطط لترحيل 25 ألف فلسطيني من بيوتهم من قرى أم الحيران والقرعة ووادي النعم والزروق وغيرها، وأيضاً في منطقة الروحة مقابل أم الفحم سيكون هناك مسيرة يوم السبت حيث تنوي إسرائيل مد خط كهرباء عبر أراضينا وهذا يعني منعنا لاستعمالها في المستقبل.

 

النجاح الإخباري: هناك إجراءات أعلنت عنها قوات الاحتلال الإسرائيلي سيتم اتخاذها في يوم الأرض، ما هي مخططاتكم لصدها ؟

زحالقة: هذا العام إسرائيل منزعجة جداً من مسيرة العودة التي ستنطلق من غزة والمسيرات التي ستنطلق أيضاً من الضفة الغربية، والإسرائيلييون يخشون أن تمتد هذه المسيرات للداخل الفلسطيني وأن يكون هناك مواجهات مع القوات الإسرائيلية، بالماضي كانت الشرطة الإسرائيلية وحرس الحدود تمنع المواجهات من خلال الابتعاد عن قرانا ومدننا ولا يدخلوا هذه القرى في هذا اليوم، لكن لا أدري مخططاتهم هذه المرة هم وعدوا بأن لا يدخلوا لكننا لا نثق بحديثهم.

 

النجاح الإخباري: كيف تواجهون كأعضاء عرب في الكنيست الإسرائيلي جرائم الاحتلال بحق المسجد الأقصى ومدينة القدس؟

زحالقة: نحن نواجه السياسة الإسرائيلية والحملات الإسرائيلية في موضوع القدس الذي أصبح الموضوع المركزي خاصة بعد قرار ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة، وهذا زاد من العنجهية الإسرائيلية والمقصد الإسرائيلي بتحويل المسجد الأقصى لمكان مشترك، بمعنى أن يكون هناك تقسيم للزمان والمكان في الأقصى، بحيث يسمح لليهود بالصلاة فيه وإقامة الشعائر وحتى إقامة كنيس في باحة الاقصى، هذا هو الهدف الاستراتيجي الإسرائيلي.

 

النجاح الإخباري: وكيف تدافعون عن المسجد الأقصى ؟

زحالقة: ما قام به أهلنا في القدس في مواجهة البوابات الإلكترونية وأيضاً الانتفاضة الفلسطينية دفاعاً عن المسجد الأقصى، يجبر إسرائيل على إعادة حساباتها في كل مرة، ولكن الصمت العربي المريب يشجع إسرائيل على الاستمرار في مشروعها التهويدي وأعمال العنف ضد الفلسطينيين والمسجد الأقصى. نحن نطالب الدول العربية باتخاذ مواقف حازمة بالنسبة لموضوع القدس وإلا ضاعت.

 

النجاح الإخباري: هناك دعوات لشد الرحال للمسجد الأقصى في يوم الأرض ؟

زحالقة: في كل يوم جمعة يؤم عشرات الآلاف من الداخل المحتل المسجد الأقصى ونحن نلتزم بالدفاع والرباط في المسجد، وهناك مئات الباصات تنطلق يومياً للأقصى، وفي يوم الأرض سيكون مختلفاً لأن الناس سيكونوا في المسيرات القطرية المنظمة وسيكون هناك تواجد عادي وهذه المسيرات إحدى الأمور الاساسية والشعارات المركزية فيها هي أننا ندافع عن المسجد الاقصى وأننا كشعب فلسطيني نعتقد أن المسجد الأقصى أمانة في رقابنا وشعبنا يصون الأمانة.

 

النجاح الإخباري: ما هي دعواتكم للحفاظ على المسجد الأقصى خصوصاً في يوم الأرض؟

زحالقة: ثبت بالدليل القاطع أن قضية القدس والأقصى تثير مشاعر الناس وتكون موضوع اجماع فلسطيني، ويكون هناك حراك المثال الأكبر وهو كان النضال المهم والناجح في منع البوابات الإلكترونية، وعلينا أن نؤكد على هذا الأمر لحماية الوجود الفلسطيني في القدس والتنظيمم السياسي والاستعداد النضالي في القدس لأنه يحرك الشارع الفلسطيني بأسره، ونحن كشعب نواجه مرحلة صعبة جداً في ظل ما يجري في العالم العربي وتخلي بعض العرب عن فلسطين، والحراك الأهم ما نقوم به نحن وعلينا أن نرسل رسالة للعالم أنه رغم المؤامرات الأمريكية والصمت العربي فإن هناك قضية فلسطين وهناك شعب فلسطيني يحلم ويناضل من أجل أن يفوز بحياة عادية مثله مثل أي شعب في العالم.