وكالات - النجاح الإخباري - جددت كوريا الشمالية تأكيدها على أن وضعها كقوة نووية أصبح "أمراً لا رجعة فيه"، رافضةً ما وصفته بـ"الاستفزازات السياسية" الأميركية، في وقت بدأت فيه الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان مناورات بحرية وجوية واسعة قرب شبه الجزيرة الكورية.
وقالت بعثة بيونغ يانغ لدى الأمم المتحدة، في بيان صدر خلال اجتماع لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن واشنطن ترتكب "استفزازاً خطيراً" بتصنيف الترسانة النووية الكورية الشمالية غير قانونية والمطالبة بالتخلي عنها. وأضاف البيان أن "الوضع المكرس في القانون الأعلى للبلاد كدولة نووية لم يعد قابلاً للتغيير"، مشيراً إلى أن كوريا الشمالية ليست طرفاً في معاهدة حظر الانتشار النووي منذ انسحابها عام 1994، وأن الوكالة "لا تملك أي صلاحية قانونية أو مبرر أخلاقي للتدخل في شؤونها الداخلية".
وتزامن البيان مع انطلاق مناورات عسكرية ثلاثية أطلق عليها اسم "حافة الحرية"، بمشاركة قوات أميركية وكورية جنوبية ويابانية، وتستمر حتى الجمعة المقبلة. وتهدف المناورات، وفق وزارة الدفاع في سيول، إلى "تعزيز القدرات العملياتية المشتركة لمواجهة التهديدات النووية والصاروخية المتنامية من الشمال"، وتشمل تدريبات على الدفاع الجوي، الصواريخ الباليستية، والإجلاء الطبي.
وفي المقابل، وصفت كوريا الشمالية هذه التدريبات بأنها "استعراض متهور للقوة". وقالت كيم يو جونغ، شقيقة الزعيم كيم جونغ أون، إن "المناورات قرب حدودنا ستجلب نتائج وخيمة لا محالة"، مؤكدة أن بلادها ستواصل تطوير ترسانتها النووية بالتوازي مع تعزيز قواتها التقليدية.
وتأتي هذه التطورات في ظل توتر متصاعد منذ فشل قمة هانوي عام 2019 بين كيم جونغ أون والرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بشأن نزع السلاح النووي. ومنذ ذلك الحين، ترفض بيونغ يانغ أي محادثات مع واشنطن أو سيول، مفضلة توسيع تحالفاتها مع موسكو وبكين.
وخلال الأشهر الماضية، عزز كيم تقاربه مع روسيا عبر إرسال أسلحة وصواريخ لدعم حربها في أوكرانيا، كما شارك مؤخرًا في عرض عسكري ضخم إلى جانب الرئيسين فلاديمير بوتين وشي جين بينغ، في إشارة إلى محور متنامٍ في مواجهة الضغوط الغربية.