وكالات - النجاح الإخباري - -إدارة ترامب تعلّق إصدار التأشيرات لحاملي الجواز الفلسطيني، ما يوقف السفر للعلاج والدراسة وزيارات الأقارب. القرار يثير جدلاً ويرتبط بتحركات دولية للاعتراف بدولة فلسطين.
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أصدرت قرارًا يقضي بتعليق شامل للموافقات على جميع أنواع التأشيرات لحاملي جوازات السفر الفلسطينية، ما سيؤدي إلى حرمانهم من السفر للعلاج الطبي أو الالتحاق بالجامعات أو زيارة الأقارب وممارسة الأعمال.
وبحسب الصحيفة، فإن السياسة الجديدة التي جرى تعميمها ببرقية من وزارة الخارجية الأمريكية بتاريخ 18 أغسطس/ آب، تتجاوز القيود السابقة التي كانت تقتصر على فلسطينيي غزة، لتشمل أيضًا مواطنين من الضفة الغربية والشتات.
وأكدت مصادر أمريكية أن القرار المؤقت سيُطبق من خلال المادة 221-G من قانون الهجرة والجنسية لعام 1952، وهي آلية تستخدم عادة لطلب مستندات إضافية، لكن في هذه الحالة تم توظيفها لرفض جميع طلبات التأشيرات المقدمة باستخدام جواز السفر الفلسطيني.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد أعلنت في وقت سابق أنها لن تصدر تأشيرات للمسؤولين الفلسطينيين لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الشهر المقبل.
وربطت الصحيفة بين هذه الإجراءات والتحركات الأخيرة لبعض حلفاء الولايات المتحدة الذين أبدوا نيتهم الاعتراف بدولة فلسطينية، الأمر الذي عارضه مسؤولون أمريكيون بشدة وأدانته إسرائيل.
وتشير نيويورك تايمز إلى أن هذه القيود لا تشمل الفلسطينيين الذين يحملون جنسية مزدوجة أو يستخدمون جوازات سفر أخرى، ولا تنطبق على من حصلوا مسبقًا على تأشيرات سارية.
يُذكر أن جواز السفر الفلسطيني صدر لأول مرة في تسعينيات القرن الماضي عقب توقيع اتفاقيات أوسلو بين منظمة التحرير الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، بهدف تمكين الفلسطينيين من السفر والتنقل.