وكالات - النجاح الإخباري - قام أشخاص بطلاء واجهة مكتب شركة "العال" الإسرائيلية للطيران في باريس باللون الأحمر، الخميس، فيما يبدو أنه احتجاج على الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، لكنه أثار استنكار وزير النقل الفرنسي فيليب تابارو.

وقال وزير النقل الفرنسي على منصة "إكس": "لا مكان لأعمال الكراهية ومعاداة السامية في جمهوريتنا".

وكتب الأشخاص عبارة "فلسطين حرة"، وشعارات أخرى باللون الأحمر على مدخل الشركة.

كما ندد سفير إسرائيل في باريس جوشوا زاركا بالواقعة، وكتب على منصة "إكس": "قمت هذا الصباح بزيارة مكاتب شركة العال في باريس التي تعرضت للتخريب الليلة الماضية على يد أشخاص معادين للسامية يسعون إلى إرسال رسائل عنيفة إلى السكان الإسرائيليين خارج بلادهم، لإعلامهم بأنهم غير مرحب بهم".

وأضاف: "إن وزارة الخارجية ودولة إسرائيل تقفان إلى جانب شركة العال والشعب الإسرائيلي، وتعمل على خدمة الشركات الإسرائيلية أينما كانت".

وتابع: "سنبذل قصارى جهدنا بالتعاون مع السلطات الفرنسية لتحديد هوية الجناة وتقديمهم للعدالة".

كما أشار إلى أنه ليس لديه أي شك في أن وزارة الداخلية الفرنسية التي تتولى إدارة الشرطة وأجهزة الأمن الداخلي، ستبذل قصارى جهدها لضمان تقديم المسؤولين عن هذا الحادث إلى العدالة.

وقرّرت شركة طيران "إلعال" الإسرائيلية إخلاء مكتبها بالعاصمة الفرنسية باريس، بعد الحادثة.

وفي بيان مقتضب، اكتفت شركة "إلعال" بالقول: إن "الحادث وقع في وقت كان المبنى خاليًا من الأشخاص، ولم يكن هناك خطر على موظفينا".

فيما كتبت وزيرة المواصلات الإسرائيلية ميري ريغيف على منصة إكس: "مواطنو فرنسا استيقظوا، اليوم شركة إلعال، وغدًا ستكون إير فرانس (الخطوط الجوية الفرنسية)"، حسب قولها.

وأشارت إلى أنه عندما يخرج الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بتصريحات "تُقدم الهدايا لحماس فهذه هي النتيجة"، وفق تعبيرها.

واستطردت الوزيرة الإسرائيلية في تغريدتها: "أُدين هذا العمل الهمجي والعنيف ضد شركة إلعال، وأتوقع من سلطات القانون في فرنسا أن تعثر على المجرمين وتتعامل معهم بيدٍ من حديد".

ووفقاً لبيانات رسمية نشرت في مارس، سجلت الشرطة الفرنسية ارتفاعاً بنسبة 11% في الجرائم العنصرية أو المعادية للأجانب أو الأديان العام الماضي.