وكالات - النجاح الإخباري - وصف وزير الخارجية الفرنسي، جان-نويل بارو الأوضاع الإنسانية المتردية عند مراكز توزيع المساعدات في قطاع غزة بأنها "فضيحة ومخزية"، داعيًا إلى وقفها بشكل فوري.
وأضاف للصحافيين بعد الاجتماع مع نظيره القبرصي في نيقوسيا:
"أطالب بوقف أنشطة ما تُعرف بمؤسسة غزة الإنسانية (GHF). التوزيع المسلح للمساعدات الذي تسبب في حمّام دم بين المدنيين في غزة، فضيحة لا يمكن السكوت عنها، ويجب أن يتوقف فورًا."
وكانت منظمة "غزة الإنسانية" (Humanitarian Gaza Foundation) قد أكدت في وقت سابق أن مراكزها تتعرض لمضايقات متكررة تعيق عمليات التوزيع، مشيرة إلى أن عشرات العائلات تنتظر لساعات طويلة في ظروف مهينة دون ضمان الحصول على المساعدات.
المجاعة تتسع.. وأرواح الأبرياء في خطر
تأتي هذه التصريحات بينما يحذر مرصد الجوع العالمي من دخول قطاع غزة مرحلة سيناريو المجاعة الفعلية، مع ارتفاع مقلق في معدلات سوء التغذية، ووفاة أطفال دون سن الخامسة بسبب الجوع ونقص الغذاء، في ظل استمرار الحصار وتشديد القيود على إدخال المساعدات الإنسانية.
أكثر من 1000 شهيد أثناء البحث عن لقمة العيش
وبحسب تقديرات الأمم المتحدة، فإن أكثر من 1000 فلسطيني استشهدوا بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ شهر أيار/مايو أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء، خصوصًا بالقرب من مراكز توزيع المساعدات التي تُشرف عليها مؤسسة GHF، والتي تعمل بدعم لوجستي من شركة أمريكية يديرها ضابط سابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA)، وتوظف عناصر مسلحة من قدامى المحاربين الأمريكيين.
وفي المقابل، نفت مؤسسة GHF مسؤوليتها عن الضحايا، مدعية أن الحوادث الأكثر دموية وقعت قرب قوافل إغاثة أخرى. بينما أقرّ جيش الاحتلال الإسرائيلي بأنه تسبب بإصابة وقتل مدنيين بالقرب من مواقع التوزيع، زاعمًا أن قواته تلقت الآن "تعليمات أكثر وضوحًا" للتعامل مع تلك المواقف.