وكالات - النجاح الإخباري - أعلن رئيس وزراء مالطا، روبرت أبيلا، أن بلاده تعتزم الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين خلال أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في شهر أيلول/ سبتمبر المقبل، في خطوة تأتي ضمن موجة دولية متزايدة للاعتراف بالحقوق الفلسطينية، وسط استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وقال أبيلا في منشور عبر صفحته الرسمية على فيسبوك: "موقفنا يعبر عن التزامنا بالجهود الرامية إلى تحقيق سلام دائم في الشرق الأوسط"، مشيرًا إلى أن هذا القرار يأتي بعد ساعات من إعلان مشابه لرئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، وأيام قليلة على إعلان فرنسي مماثل.

وكان أبيلا قد أشار في أيار/ مايو الماضي إلى نية بلاده الاعتراف بالدولة الفلسطينية خلال مؤتمر "حل الدولتين"، الذي تأجل من يونيو إلى أواخر يوليو الجاري، وافتُتحت أعماله هذا الأسبوع في نيويورك.

وأعرب رئيس الوزراء المالطي عن تضامنه الإنساني مع الشعب الفلسطيني، قائلًا: "لا يمكننا أن نغلق أعيننا أمام هذه المأساة الإنسانية المتفاقمة يومًا بعد يوم"، مستذكرًا زيارته الأخيرة إلى مخيمات اللاجئين في الأردن، ولقاءه بأطفال فلسطينيين نُقلوا إلى مالطا لتلقي العلاج الطبي. وأضاف أن تلك الزيارة عززت قناعته بأن الاعتراف بدولة فلسطين لم يعد خيارًا دبلوماسيًا، بل مسؤولية أخلاقية وإنسانية.

وفي سياق متصل، كشفت وسائل إعلام كندية أن حكومة كندا تدرس إمكانية الاعتراف بدولة فلسطين في حال رفضت إسرائيل وقف إطلاق النار في غزة، في تحول محتمل في سياسة أوتاوا التي طالما ربطت الاعتراف الفلسطيني بتسوية تفاوضية مع الاحتلال الإسرائيلي.

وتتزايد الضغوط الدولية على حكومة الاحتلال في ظل تفاقم الكارثة الإنسانية في غزة، والتي أسفرت عن استشهاد أكثر من 60 ألف فلسطيني حتى الآن، معظمهم من النساء والأطفال.

ويُشار إلى أن فرنسا والمملكة المتحدة أعلنتا عن نيتهما الاعتراف بدولة فلسطين خلال الجمعية العامة المقبلة، ما يعكس تحولًا لافتًا في المواقف الدولية تجاه الحقوق الفلسطينية، وانحسارًا متزايدًا للدعم الغربي غير المشروط لإسرائيل.