وكالات - النجاح الإخباري - قال نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس، الثلاثاء، إن الرئيس دونالد ترمب قد يقرر اتخاذ "إجراءات إضافية" لإنهاء برنامج إيران لتخصيب اليورانيوم، وسط تصاعد المخاوف من توسع الحرب الدائرة بين طهران وتل أبيب، والتي خلفت عشرات الضحايا والمصابين.

وذكر فانس على منصة "إكس"، أن "موقف الرئيس (ترمب) كان ثابتاً بشكل مذهل، وذلك على مدى 10 سنوات، بأن إيران لا يمكن أن تمتلك سلاحاً نووياً".

وأضاف: "خلال الأشهر الماضية، شجّع (ترمب) فريقه في السياسة الخارجية على التوصل إلى اتفاق مع الإيرانيين لتحقيق هذا الهدف. وقد أوضح الرئيس بشكل قاطع أن إيران لا يمكن تخصّيب اليورانيوم. وكرر مراراً أن هذا الأمر سيتم بأحد الطريقين: الطريق السهل أو الطريق الآخر".

وأشار إلى أن هناك "الكثير من الالتباس بشأن مسألتي الطاقة النووية المدنية وتخصيب اليورانيوم، وهذان موضوعان منفصلان"، لافتاً إلى أن "كان بإمكان إيران أن تحصل على طاقة نووية مدنية من دون تخصيب، لكنها رفضت ذلك".

وذكر فانس، أن طهران "قامت في الوقت نفسه، بتخصيب اليورانيوم إلى مستويات تفوق كثيراً ما هو مطلوب لأي غرض مدني"، مشيراً إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية "أثبتت انتهاك إيران لالتزاماتها في مجال منع الانتشار النووي".

واعتبر أن "الرغبة في الحصول على طاقة نووية مدنية أمر، وأن المطالبة بقدرات تخصيب متطورة أمر مختلف. والتمسك بالتخصيب مع انتهاك الالتزامات الأساسية بمنع الانتشار النووي، وتخصيب اليورانيوم حتى يقترب من المستوى المستخدم في تصنيع الأسلحة أمر مختلف تماماً".

وتابع: "لم أرَ حتى الآن حجة واحدة مقنعة تبرر لماذا احتاجت إيران لتخصيب اليورانيوم بما يتجاوز بكثير الحد المسموح به للاستخدام المدني. ولم أرَ حجة واحدة جيدة تبرر خرق إيران لالتزاماتها المتعلقة بمنع الانتشار، كما لم أرَ أي اعتراض قوي على نتائج الوكالة الدولية للطاقة الذرية".

وسبق أن أعلن مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الأسبوع الماضي، انتهاك إيران لالتزاماتها في مجال منع انتشار الأسلحة النووية، وذلك للمرة الأولى منذ ما يقرب من 20 عاماً.

ويرى فانس، أن ترمب "أبدى قدراً لافتاً من ضبط النفس في إبقاء تركيز جيشنا على حماية قواتنا ومواطنينا"، لافتاً إلى أنه "قد يقرر في نهاية المطاف أن عليه اتخاذ إجراءات إضافية لإنهاء برنامج التخصيب الإيراني".

وأكد أن هذا القرار "يعود إلى الرئيس، وبالطبع، من حق الناس أن يقلقوا من التورط الخارجي بعد 25 عاماً من السياسات الخارجية الغبية، لكنني أعتقد أن الرئيس قد كسب قدراً من الثقة في هذه المسألة".

وتابع: "بعد أن رأيت الأمور عن قرب، يمكنني أن أؤكد لكم أنه لا يريد استخدام الجيش الأميركي إلا لتحقيق أهداف الشعب الأميركي. ومهما قرر أن يفعل، فذلك هو محور اهتمامه".