وكالات - النجاح الإخباري - عبّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، اليوم الإثنين، عن «صدمته البالغة» إزاء تقارير تفيد باستشهاد وإصابة فلسطينيين أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات إنسانية جنوب قطاع غزة، داعيًا إلى «إجراء تحقيق مستقل» في الحادثة.
وقال غوتيريش في بيان: «من غير المقبول أن يخاطر الفلسطينيون بحياتهم من أجل الغذاء»، معبّرًا عن قلقه من تكرار استهداف المدنيين خلال عمليات توزيع المساعدات.
وأفادت وزارة الصحة في غزة أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت النار على حشد قرب مركز لتوزيع المساعدات تديره «مؤسسة غزة الإنسانية»، ما أسفر عن استشهاد ثلاثة فلسطينيين على الأقل وإصابة العشرات، بينما نقلت مصادر فلسطينية ودولية أن عدد الشهداء بلغ 31 شخصًا في الواقعة ذاتها.
في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه «على علم بالتقارير» ويجري تحقيقًا بشأنها، مؤكدًا أن قواته أطلقت «طلقات تحذيرية» خلال عملية ليلية في رفح على بعد كيلومتر من موقع التوزيع «لمنع عدد من المشتبه بهم من الاقتراب»، نافياً استهداف المدنيين.
بدورها، نفت «مؤسسة غزة الإنسانية» – وهي منظمة أميركية خاصة مدعومة إسرائيليًا – سقوط شهداء أو إصابات داخل أو قرب موقع التوزيع، مؤكدة أنها واصلت عملياتها، حيث وزعت اليوم حمولة 21 شاحنة، ليرتفع عدد الوجبات المقدمة إلى نحو ستة ملايين منذ بدء نشاطها.
وأعربت الأمم المتحدة عن قلقها من استمرار الحصار الإسرائيلي الذي يدخل أسبوعه الحادي عشر، محذّرة من خطر المجاعة على أكثر من مليوني فلسطيني في القطاع المحاصر.
في سياق متصل، دعت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية إلى «مقاطعة آلية المساعدات الأميركية الإسرائيلية»، متهمة إياها بتعميق الكارثة الإنسانية في غزة، وخدمة أهداف «الاحتلال الأمنية والسياسية»، لا سيما في فرض النزوح القسري من شمال القطاع إلى جنوبه.