واشنطن - النجاح الإخباري - نقلت صحيفة نيويورك تايمز اليوم الأربعاء عن مسؤولين في الإدارة الأمريكية وآخرين أن الرئيس دونالد ترامب تخلى عن خطة إسرائيلية لضرب مواقع نووية إيرانية، وذلك لصالح التفاوض على اتفاق مع طهران لوضع قيود على برنامجها النووي.
وبحسب الصحيفة فقد وضعت إسرائيل خططًا لمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية الشهر المقبل، وكان من شأن هذه الخطط أن تتطلب مساعدة أمريكية. لكن بعض مسؤولي الإدارة الأمريكية أبدوا شكوكًا.
تضيف الصحيفة أن الرئيس ترامب تخلى عن هذا الخيار العسكري في الأسابيع الأخيرة لصالح التفاوض على اتفاق مع طهران للحد من برنامجها النووي، وفقاً لمسؤولين في الإدارة الأمريكية وآخرين مطلعين على المناقشات.
واتخذ ترامب قراره بعد أشهر من الجدل الداخلي حول ما إذا كان ينبغي مواصلة الدبلوماسية أو دعم إسرائيل في السعي إلى كبح قدرة إيران على صنع قنبلة نووية، في وقت أُضعفت فيه إيران عسكرياً واقتصادياً.
وسلط النقاش الضوء على خلافات بين مسؤولين في الحكومة الأمريكية وبين مساعدين آخرين أكثر تشككاً في أن الهجوم العسكري على إيران يمكن أن يدمر الطموحات النووية الإيرانية ويجنبها حرباً أكبر، بحسب ما قالت الصحيفة الأمريكية. وأسفر ذلك عن إجماع تقريبي، في الوقت الراهن، ضد العمل العسكري، مع استعداد إيران على التفاوض.
يذكر أن الرئيس الأمريكي كان قد قال في العاشر من الشهر الجاري إن العمل العسكري ضد إيران "ممكن تماما" و "بمشاركة إسرائيل" في حال فشلت المحادثات في التوصل إلى اتفاق.
وحسب الصحيفة فقد كان المسؤولون الإسرائيليون قد وضعوا خططًا لمهاجمة المواقع النووية الإيرانية وكانوا مستعدين لتنفيذها، وأنهم في بعض الأحيان كانوا متفائلين بأن الولايات المتحدة ستوافق على تنفيذها. وكان الهدف من المقترحات، وفقًا لمسؤولين مطلعين عليها، هو إعاقة قدرة طهران على تطوير سلاح نووي لمدة عام أو أكثر.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن جميع الخطط تقريبًا كانت تتطلب مساعدة الولايات المتحدة ليس فقط للدفاع عن إسرائيل من الانتقام الإيراني، بل أيضًا لضمان نجاح الهجوم الإسرائيلي، مما يجعل الولايات المتحدة جزءًا أساسيًا من الهجوم نفسه.
وتواصل الصحيفة الأمريكية أن ترامب في الوقت الراهن اختار الدبلوماسية على العمل العسكري. ففي ولايته الأولى، مزق الاتفاق النووي الإيراني الذي تفاوضت عليه إدارة أوباما. لكن في ولايته الثانية، وحرصاً منه على تجنب الانجرار إلى حرب أخرى في الشرق الأوسط، فتح باب المفاوضات مع طهران، ومنحها مهلة بضعة أشهر فقط للتفاوض على اتفاق حول برنامجها النووي.