وكالات - النجاح الإخباري - استشهد ثلاثة أشخاص وأُصيب أربعة آخرون، إثر غارة إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، بحسب ما أكّدت وزارة الصحة اللبنانية، اليوم الثلاثاء، فيما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيليّ، اغتيال عنصر بحزب الله بالعدوان، بادعاء "توجيه ومساعدة" مقاتلين من حركة حماس، لتنفيذ عمليّة ضدّ إسرائيليين، وفي المقابل شدّد الرئيس اللبناني، جوزيف عون، على أن هذا يشير إلى "نيّات مبّيتة" من قِبل تل أبيب، ضدّ لبنان.
وذكر بيان مشترك صدر عن الجيش الإسرائيليّ، وجهاز الأمن الإسرائيلي العامّ ("الشاباك")، أن "طائرات مقاتلة تابعة للجيش الإسرائيليّ، هاجمت بتوجيه من جهاز الشاباك، (عنصرا) من حزب الله في منطقة الضاحية الجنوبية في بيروت".
وأضاف أنه "كان يقوم مؤخرا، بتوجيه نشطاء من حماس ومساعدتهم، في محاولة تنفيذ عمليّة خطيرة في المستقبل القريب، ضد المدنيين الإسرائيليين".
وفي حين لم يشِر بيان الجيش الإسرائيلي إلى طبيعة "العملية الخطيرة" المزعومة، ذكر أن عنصر حزب الله، "شكل تهديدًا حقيقيًا ومباشرًا، ولذلك تحرك الجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك، لمهاجمته من أجل القضاء على التهديد".
وهذه ثاني غارة إسرائيلية تستهدف الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله، منذ دخول وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، حيّز التنفيذ في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر.
والغارة الأولى حدثت الجمعة وقد استهدفت مبنى قالت إسرائيل إنّ حزب الله يستخدمه "لتخزين مسيّرات"؛ وأتت تلك الغارة يومها، ردّا على صاروخين أطلقا من جنوب لبنان على إسرائيل، في عملية لم تتبنّها أيّ جهة ونفى حزب الله مسؤوليته عنها.