وكالات - النجاح الإخباري - وسط تصعيد عسكري مكثف، تترقب الأوساط الدولية المحادثات المرتقبة في السعودية، حيث تأمل روسيا في تحقيق "بعض التقدم"، فيما تتمسك أوكرانيا بوقف شامل لإطلاق النار.

موسكو تتشدد وأوكرانيا تصر على الهدنة
وأكد المفاوض الروسي غريغوري كاراسين أن بلاده تأمل في إحراز "بعض التقدم" خلال المحادثات التي تستضيفها السعودية غدًا الإثنين، وفق ما نقل عنه التلفزيون الرسمي الروسي. في المقابل، تجري واشنطن مباحثات منفصلة مع موسكو وكييف حول إمكانية التوصل إلى هدنة في الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات.

ورفضت موسكو اقتراحًا أميركيًا-أوكرانيًا بوقف شامل وغير مشروط لإطلاق النار لمدة 30 يومًا، مقترحةً بدلًا من ذلك وقف الضربات الجوية على منشآت الطاقة فقط.

تصعيد عسكري 
تزامنًا مع التحضيرات للمحادثات، استمر التصعيد العسكري بين الطرفين:

  • في زابوريجيا جنوب أوكرانيا، أسفرت ضربة روسية عن مقتل عائلة مكونة من ثلاثة أفراد.
  • في كييف، استهدفت طائرات مسيرة روسية مباني سكنية، ما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة سبعة آخرين.
  • أعلنت وزارة الدفاع الروسية إسقاط 59 طائرة مسيرة أوكرانية، معظمها فوق منطقتي روستوف وأستراخان.

المفاوضات في السعودية.. دبلوماسية مكوكية
سيلتقي المفاوضون الأميركيون بشكل منفصل مع الوفدين الروسي والأوكراني في السعودية، ضمن ما وصفه المبعوث الأميركي كيث كيلوغ بـ"الدبلوماسية المكوكية". ومن المقرر أن تبدأ الاجتماعات بلقاء الوفد الأوكراني مع الوسطاء الأميركيين، يليه اجتماع منفصل بين الروس والأميركيين.

في هذا السياق، شدد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على ضرورة اتخاذ خطوات عملية لوقف الهجمات، مؤكدًا استعداده للمحادثات. ومع ذلك، يرى مراقبون أن فرص تحقيق اختراق حقيقي تظل محدودة في ظل استمرار العمليات العسكرية على الأرض.

اتهامات متبادلة وتصعيد مستمر

  • اتهمت أوكرانيا روسيا بعدم الجدية في البحث عن السلام، بينما أعلنت موسكو شن هجوم واسع بـ179 طائرة مسيرة خلال الليلة الماضية.
  • من جهتها، نفذت أوكرانيا هجمات مسيرة داخل الأراضي الروسية، ما أسفر عن إصابة شخصين في روستوف-نا-دونو.
  • في تطور آخر، زار الرئيس الأوكراني القوات المدافعة عن مدينة بوكروفسك المحاصرة، حيث تستمر محاولات روسيا تطويقها منذ أشهر.

رغم الزخم الدبلوماسي، يبقى المشهد مفتوحًا على كل الاحتمالات، في ظل تواصل المواجهات وتباعد المواقف بين طرفي النزاع.