وكالات - النجاح الإخباري - اتهم مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك إسرائيل يوم الأربعاء بإبداء تجاهل غير مسبوق لحقوق الإنسان في عملياتها العسكرية في غزة، وقال إن حماس انتهكت القانون الدولي.

وأثناء تقديمه تقريرا جديدا عن وضع حقوق الإنسان في غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية اللتين تحتلهما إسرائيل إلى مجلس حقوق الإنسان في جنيف، قال تورك "لا شيء يبرر الطريقة المروعة التي أجرت بها إسرائيل عملياتها العسكرية في غزة والتي انتهكت القانون الدولي بصورة مستمرة".

ويقول مسؤولو الصحة في قطاع غزة إلى أن الهجوم الإسرائيلي اللاحق أدى إلى تدمير معظم القطاع ومقتل أكثر من 48 ألف فلسطيني.

ولم ترسل إسرائيل مندوبا لإلقاء كلمة، وهو ما قال ممثل تشيلي إنه أمر مؤسف.

وقال تورك للمجلس "مستوى الدمار في غزة هائل.. من المنازل إلى المستشفيات إلى المدارس... القيود التي فرضتها إسرائيل... تسببت في كارثة إنسانية".

ودعا  خلال الدورة الثامنة والخمسين للمجلس إلى التحقيق في جميع الانتهاكات على نحو مستقل، غير أنه أثار شكوكا حول إرادة المنظومة القضائية الإسرائيلية تحقيق المساءلة الكاملة، بما يتماشى مع المعايير الدولية، وقال إنه لم يالق أية معلومات عن أي اتخاذ حماس وغيرها من الجماعات إجراءات لمعاقبة المسؤولين عن انتهاك الحقوق.

وقال التقرير إن المكتب لم يتلق ردا من إسرائيل على طلبه الوصول الكامل إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة للتحقيق في الانتهاكات التي ارتكبتها جميع الأطراف.

واتهم المندوب الفلسطيني بالمجلس إسرائيل بارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية ضد الفلسطينيين، فضلا عن حرمان القطاع من المساعدات. وتنفي إسرائيل مرارا مثل هذه الاتهامات.

وقال المندوب الفلسطيني لدى الأمم المتحدة في جنيف إبراهيم خريشة للمجلس "تم منع الخيام والمنازل... وقوضت وصول الغذاء والأدوية".

كما أدان بشدة عنف المستوطنين والعمليات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية، والتي ورد ذكرها في التقرير. فمنذ بدء إسرائيل عملياتها الشهر الماضي بعد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة بعد 15 شهرا من الحرب، ترك ما لا يقل عن 40 ألف فلسطيني منازلهم في جنين ومدينة طولكرم القريبة في شمال الضفة الغربية.

وقالت فرانكي برونوين ليفي مندوبة جنوب إفريقيا "قائمة الأهوال التي لا توصف التي ارتكبت ضد الفلسطينيين غير مسبوقة".

وأيد الاتحاد الأوروبي دعوة التقرير إلى إجراء تحقيق مستقل، وأدان هجوم حماس، وكذلك التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس الشرقية.

وجددت دول عربية، منها السعودية والكويت والعراق، دعواتها إلى إنهاء الحرب وإقامة الدولة الفلسطينية.

قلق أممي ودولي
ومع تصاعد العدوان الإسرائيلي، عبر مسؤول بمنظمة الصحة العالمية، الثلاثاء، عن القلق البالغ إزاء الهجمات على الرعاية الصحية في الضفة الغربية.

وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ريك بيبركورن، في مؤتمر صحفي عن بعد «نرى تصاعدا بشكل صارخ في بؤر العنف والهجمات في الوقت الراهن على قطاع الرعاية الصحية في الضفة الغربية».

وسجلت منظمة الصحة العالمية منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 الاعتداءات المتكررة على المنظومة الصحية في الضفة الغربية المحتلة، وقد بلغت 694 هجوما على الرعاية الصحية مع وقوع المستشفيات ومرافق الرعاية الصحية غالبا تحت حصار القوات العسكرية.