وكالات - النجاح الإخباري - أكدت وزارة الخارجية السورية، اليوم السبت، عقب زيارة رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي إلى دمشق، أنه تم الاتفاق بين البلدين على تأمين حدودهما المشتركة وعلى "استرداد كافة المعتقلين السوريين في السجون اللبنانية".

وقالت وزارة الخارجية السورية إن اللقاءات التي عقدها ميقاتي ووزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب في دمشق كانت إيجابية، وتم خلالها تناول "مواضيع هامة تصب في صالح البلدين".

وشددت الخارجية السورية على أن "سوريا ولبنان دولتان جارتان، وتربط بينهما أواصر ثقافية واجتماعية"، مضيفة أن "استقرار سوريا سينعكس إيجاباً على لبنان، وكذلك الحال بالنسبة للوضع في سوريا".

وذكرت الخارجية السوية أنها ناقشت مع المسؤولين اللبنانيين "أهمية دور سوريا في تعزيز المواقف العربية، ودعم الاستقرار والأمن في المنطقة".

وأكدت أنه "تم الاتفاق على استرداد كافة المعتقلين السوريين في السجون اللبنانية، وتأمين الحدود من الجانبين، والتعاون في ملف مكافحة المخدرات، إضافة إلى متابعة قضية العهد المالية المفقودة للسوريين في البنوك اللبنانية، وتشكيل لجان مشتركة على كافة المستويات السياسية والأمنية والعسكرية والاقتصادية".

يأتي هذا بينما أكد رئيس الإدارة الجديدة في دمشق أحمد الشرع، ورئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، اليوم، حرص بلديهما على بناء علاقات استراتيجية طويلة الأمد تقوم على الاحترام المتبادل والسيادة الوطنية، بعد عقود من العلاقة الملتبسة بين الطرفين.

وفي أول لقاء بين مسؤولين من البلدين منذ الإطاحة ببشار الأسد في الثامن من كانون الأول/ديسمبر، زار ميقاتي على رأس وفد ضم وزير الخارجية وقادة الأجهزة الأمنية الرئيسية في البلاد دمشق، في أول زيارة لرئيس حكومة لبناني إلى العاصمة السورية منذ العام 2010.