وكالة أنباء العالم العربي - النجاح الإخباري - قالت وزارة الخارجية المصرية اليوم الإثنين إن الوزير بدر عبد العاطي أجرى اتصالات هاتفية مع نظرائه من الولايات المتحدة وقطر وعدد من الدول العربية والأوروبية، بهدف العمل على احتواء التصعيد في المنطقة.
وذكرت الوزارة في بيان أن عبد العاطي أحاط نظيره الأميركي أنتوني بلينكن بالاتصالات التي أجراها بوزراء خارجية عدد من دول المنطقة، ومن بينهم وزيرا خارجية إيران ولبنان.
وذكر بيان الخارجية المصرية أن عبد العاطي أجرى أيضا اتصالات مع وزراء خارجية عدد من الدول الأوروبية من أجل احتواء التصعيد في ظل سياسة الاغتيالات الإسرائيلية "التي خلفت حالة احتقان وردود فعل قد تؤدي لخروج الأوضاع الأمنية عن السيطرة، وتهدد بتوسيع رقعة الصراع بشكل غير مسبوق".
وأضاف بيان الخارجية المصرية أن الوزير عبد العاطي أكد على ضرورة ممارسة جميع الأطراف لضبط النفس، وتجنيب المنطقة مخاطر عدم الاستقرار.
وطالب وزير الخارجية المصري نظيره بلينكن بالضغط على إسرائيل "للتوقف عن ممارسة سياسة حافة الهاوية والانخراط بجدية في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة".
وأكد البيان أن عبد العاطي وبلينكن اتفقا على استمرار الجهود والتنسيق "من أجل تشجيع الأطراف على التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في أقرب وقت".
وأضاف بيان الخارجية المصرية "التوصل لمثل هذا الاتفاق وما يرتبط به من تفاهمات من شأنه أن يخفف من حدة التوتر الإقليمي القائم وينزع فتيل الأزمة".
وفي وقت لاحق، قالت الخارجية المصرية في بيان منفصل إن عبد العاطي أجرى اتصالا هاتفيا مع نظيره القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني تناول مستجدات الأوضاع في قطاع غزة، وجهود الوساطة المشتركة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار.
وأضافت أن المحادثات شملت أيضا "التنسيق لاحتواء التصعيد الإقليمي".
وتصاعدت حدة الصراع في المنطقة بعد أن اتهمت إسرائيل جماعة حزب الله اللبنانية بالمسؤولية عن هجوم صاروخي وقع في مطلع الأسبوع الماضي وأصاب ملعبا لكرة القدم في بلدة مجدل شمس بمرتفعات الجولان المحتلة وأوقع 12 طفلا وفتى قتلى.
وردت إسرائيل بقصف الضاحية الجنوبية في بيروت، معقل حزب الله، يوم الثلاثاء مما أدى إلى مقتل القيادي في الجماعة اللبنانية فؤاد شكر، وفي اليوم التالي اغتيل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية بعد حضوره مراسم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان في طهران.
واتهم الحرس الثوري الإيراني إسرائيل باغتيال هنية. ولم تؤكد إسرائيل أو تنف مسؤوليتها.
وتوعدت إيران وحزب الله بالانتقام.
يشار إلى أن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر تشن حربا على غزة راح ضحيتها ما يقارب من 40 ألف فلسطيني في وأحالت القطاع في غالبيته ركاما. وتقول وزارة الصحة في قطاع غزة إن أكثر من نصف القتلى من النساء والأطفال.