وكالات - النجاح الإخباري - لم تختلف بداية عام 2023 عن نهاية عام 2022 رئاسياً، فجاءت الجلسة الـ11 لانتخاب رئيس الجمهورية كسابقاتها ولم تحمل أي مفاجأة سوى إعلان النائبين التغييريين ملحم خلف ونجاة صليبا الاعتصام في داخل قاعة الجلسات العامة دفعاً لانتخاب الرئيس في دورات متتالية من دون انقطاع، معتبرين أنه “إذا لم نقم بحلّ مشاكلنا فلن يساعدنا أحد، وسننام داخل المجلس ولو قطعوا الكهرباء”.

وقد انضم إليهما النائبان فراس حمدان وسينتيا زرازير والتقطت صورة للنواب المعتصمين مع النائب أديب عبد المسيح. وفي محاولة للتضييق على النواب داخل المجلس تبلّغوا بادئ الأمر بأن مداخل البرلمان سيتم إغلاقها كما سيتم إطفاء الكهرباء عند الساعة الثانية والنصف من بعد الظهر قبل أن يتدخل نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب للإعلان عن إبقاء مدخل واحد جانبي مفتوح للتواصل مع النواب المعتصمين.

ولفتت عضو مجلس النواب بولا يعقوبيان إلى أنه “قيل لنا أمّنوا المازوت ونترك الكهرباء وهذا ما سنقوم به”.

 

وكانت قد أسفرت الجلسة الـ11 للانتخاب عن تراجع أصوات المرشح ميشال معوض بسبب غياب بعض النواب المؤيدين له وفي طليعتهم رئيس “اللقاء الديموقراطي” النائب تيمور جنبلاط والنائبان بيار بو عاصي وأكرم شهيب إضافة إلى انضمام بعض النواب السنّة إلى رفاقهم لجهة التصويت بعبارة “لبنان الجديد”.

وعليه جاءت نتيجة التصويت لمعوض 34 صوتاً في حين تراجعت أيضاً نسبة الأوراق البيضاء إلى حدود 37 مع تمايز “تكتل لبنان القوي” عن الثنائي الشيعي وحلفائهم بتصويتهم لـ”الاولويات الرئاسية”.

وأعلن رئيس المجلس نبيه بري النتيجة النهائية للتصويت على الشكل الآتي: ميشال معوض 34 صوتاً، ورقة بيضاء 37، لبنان الجديد 14، عصام خليفة 7، زياد بارود 2، ورقة لصلاح حنين، ورقة لميلاد أبو ملهب، و15 ورقة ملغاة هي التي حملت عبارة “الأولويات الرئاسية” و”التوافق”.