وكالات - النجاح الإخباري - أطلق كوادر الحزب الشيوعي اليوناني، وشبيبته ومنظماته الجماهيرية حملة تضامن واسعه في معظم المدن والجزر اليونانية، حيث أقيمت مهرجانات وتظاهرات خاصة تنديدا بجرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد أبناء شعبنا في القدس وغزة وكل فلسطين بمشاركة جموع كبيرة من أعضاء الحزب ومناصريه .

وكان سفير دولة فلسطين لدى اليونان مروان طوباسي، التقى الأسبوع الماضي الأمين العام للحزب ديمتري كوتسوباس الذي أعلمه بقرار الحزب إطلاق هذه الحملة الواسعة والتي تعكس سياسة الحزب تجاه الحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني وفي مقدمتها حقه بتقرير المصير وإقامة الدولة وعاصمتها القدس الشرقية وحق لاجئين شعبنا بالعودة وفق قرار 194 وإطلاق سراح كافة الأسرى الفلسطينين من سجون الاحتلال .

وأطلع طوباسي الأمين العام ومسؤول العلاقات الدولية بالحزب يورغوس مارينو في اجتماعات متتالية جرت معهم خلال الفترة الماضية في سياق الاجتماعات التي يعقدها مع قادة مختلف الأحزاب السياسية لحشد الدعم والتأييد والتضامن مع كفاح شعبنا وصموده في وجه جرائم الاحتلال من العدوان وإجراءات الترحيل والاحلال السكاني التي تقوم بها دولة الاحتلال بشكل يومي .

من جهته، وضع الأمين العام كوتسوباس السفير طوباسي بصورة نشاط كتلة الحزب بالبرلمانين اليوناني والأوروبي في شأن الموضوع الفلسطيني وعدوان الاحتلال المستمر، والضغط الذي يقوم به على الحكومة اليونانية ومفوضية الاتحاد الأوروبي.

وشملت الحملة التضامنية المستمرة للحزب الشيوعي اليوناني العديد من المدن إضافة إلى العاصمة أثينا التي أقيمت بها مظاهرات عدة سيتلوها خلال الأيام المقبلبة مظاهرة لاتحاد المرأة اليونانية المقرب من الحزب الشيوعي .

من جهته، وجه السفير طوباسي رسالة قدم فيها الشكر والتحية للشعب اليوناني الصديق والأحزاب السياسية والبلديات والنقابات العمالية وجماعات التضامن والمجتمع الأكاديمي والطلاب والفنانين والصحفيين والجمعيات على جهودهم في اظهار الدعم والتضامن خلال الأسابيع الماضية، وذلك من خلال البيانات السياسية والمظاهرات ورسائل الدعم والأنشطة البرلمانية في كل من البرلمان اليوناني والأوروبي.

وأعرب في رسالته عن تقديره لجهود التضامن الدولي الشعبي والرسمي والتي أثمرت للتوصل إلى وقف العدوان لحماية شعبنا من الجرائم الإسرائيلية البشعة الأخيرة  التي استمرت خلال الأسابيع الماضية.

وطالب بضرورة تحميل المجتمع الدولي إسرائيل المسؤولية الكاملة عن ارتكابها جرائم الحرب وانتهاكاتها للقانون الدولي واتفاقيات جنيف والتي ما زالت مستمرة بالقدس وباقي المدن.

وأضاف الطوباسي أن وقف العدوان يجب أن يفتح أفقا سياسيا جادا لوقف أي عدوان جديد من قبل الاحتلال والمستوطنين الاستعماريين ضد أبناء شعبنا في القدس وغزة ووادي الأردن والشيخ جراح وسلوان وفي كل مكان في فلسطين، بما في ذلك المقدسات المسيحية والإسلامية، وإنهاء الاحتلال الاستعماري الإسرائيلي المستمر بهدف تحقيق الحرية والسلام والأمن للشعب الفلسطيني بما يتفق وأسس القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي الإنساني.

وأشار إلى أن التضامن الدولي بما فيه تضامن الأصدقاء اليونانيين من مختلف الأحزاب الصديقة على إثر الجرائم الأخيرة لدولة الاحتلال قد وضعت مرة أخرى القضية الفلسطينية في بؤرة اهتمام الرأي العام العالمي وساهمت في فضح اسرائيل كدولة مارقة فوق القانون الدولي .

وأشار إلى أنه لم يمر علی تاريخ البشرية أنه طُلب من ضحايا القهر العنصري والاحتلال ضمان أمن مضطهديهم، مؤكدا أن الأمن للجميع سيتحقق مع إنهاء الاضطهاد والاحتلال فقط.