النجاح الإخباري -  إعداد عاطف شقير: لقد شكّلت الضربة الأميركية خلافًا كبيرًا في أروقة البيت الأبيض ولدى السّاسة الأميركيين.

اختلف كبار مساعدي الرئيس الأميركي "دونالد ترامب"، بشأن السياسة الأميركية في سوريا بعد هجوم صاروخي الأسبوع الماضي.

وبعد أن شنّت الولايات المتحدة ضربات صاروخية على قاعدة جوية سورية يزعم أنّها شنت هجومًا بغاز سام على المدنيين، قال مسؤولو إدارة ترامب إنّهم على استعداد لاتخاذ المزيد من الإجراءات إذا لزم الأمر.

وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة "نيكي هيلي"، إنّ الولايات المتحدة لديها "خيارات عديدة" في سوريا، وإنّ الاستقرار مستحيل في ظل وجود الأسد في الرئاسة.

وقالت هيلي  "لا نرى بأي حال من الأحوال سلامًا في المنطقة والأسد على رأس الحكومة السورية".

وأضافت "علينا التأكد من أننا نمضي في هذه العملية، الحل السياسي يجب أن يأتي في صالح الشعب السوري".

وبدت تعليقات "هيلي" مختلفة عن تعليقات وزير الخارجية "ريكس تيلرسون"، الذي قال إنّ الضربة الصاروخية الأميركية كانت تستهدف فقط منع الأسد من استخدام الأسلحة الكيميائية.

وقال ت"يلرسون"  "لا يوجد تغيير في موقفنا العسكري في سوريا".

وأضاف تيلرسون أنّ أولوية الولايات المتحدة في سوريا، هي هزيمة تنظيم الدولة، وقال إنّ الولايات المتحدة بمجرد هزيمة التنظيم ستصب اهتمامها على محاولة المساعدة في التوصل إلى عملية سياسية يمكن أن تحقق السلام في سوريا.

وقال تيلرسون "نعتقد أنّّه من خلال تلك العملية السياسية سيكون الشعب السوري قادرًا على تقرير مصير بشار الأسد".

وقال مسؤول في البيت الأبيض طلب عدم نشر اسمه، إنّ الاختلاف غير مقصود ورفض الإدلاء بمزيد من التفاصيل.

وخلال حملته لانتخابات الرئاسة في (2016)، قال ترامب إنّ هزيمة "داعش" أولوية أهم من إقناع الأسد بالتنحي، وانتقد الجمهوريون دعوات منافسته الديمقراطية "هيلاري كلينتون"، لإقامة مناطق حظر طيران ومناطق آمنة لحماية المدنيين.

وقال ترامب في مقابلة مع رويترز في تشرين الأول الماضي "ما يجب أن نفعله هو أن نركز على داعش، لا يجب أن نركز على سوريا".

وحمل "تيلرسون" روسيا مسؤولية الهجوم بغاز سام من خلال التقاعس عن متابعة اتفاق يعود لعام (2013) لتأمين وتدمير الأسلحة الكيميائية في سورية.

وقال تيلرسون "الفشل يرتبط بالهجوم الأخير الفظيع بالأسلحة الكيميائية، هو إلى حدّ كبير فشل من جانب روسيا لتحقيق التزامها تجاه المجتمع الدولي".

وسارعت روسيا بإدانة الهجوم الأمريكي، وقال مركز للقيادة المشتركة يضمُّ قوّات روسية وإيرانية وقوّات داعمة للأسد، إنّه سيرد على أي عدوان جديد وسيزيد الدعم لسوريا.