النجاح الإخباري - أمرت السلطات الأسترالية اليوم الخميس 40 ألف شخص باللجوء إلى مناطق مرتفعة، تحسباً لحدوث سيول جارفة بعد أن تسبب إعصار قوي ضرب شمال شرقي البلاد قبل يومين في هطول أمطار غزيرة على الساحل.

واجتاح الإعصار ديبي المنطقة يوم الثلاثاء كعاصفة من الدرجة الرابعة ليدمر منتجعات سياحية وخطوط كهرباء وحقول قصب، ويؤدي إلى غلق مناجم للفحم في ولاية كوينزلاند.

وهطلت أمطار غزيرة اليوم على مناطق نائية وساحلية من برزبين عاصمة الولاية.

وقالت اناستاسيا بالاتشوك رئيسة وزراء ولاية كوينزلاند: إن هذا الطقس العاصف الذي بدأ بإعصار ديبي وصل إلى الساحل ليحدث فوضى في أنحاء ولايتنا.

ويشار الى أن قوة الإعصار تراجعت إلى عاصفة مدارية أمس الأربعاء لكن اليوم الخميس هبت عواصف مفاجئة مصحوبة بأمطار غزيرة انهمرت على امتداد 1200 كيلومتر من الساحل الشرقي لأستراليا وتسببت في ارتفاع منسوب المياه في الأنهار، ثم حدوث سيول جارفة دفعت السلطات لمطالبة 40 ألفا بالنزوح.

وفي منطقة ليزمور الواقعة شمال ولاية نيو ساوث ويلز المجاورة طالبت سلطات الطوارئ 7000 شخص يقيمون في مناطق منخفضة بالنزوح بعد توقع الأرصاد أن تشهد المنطقة أسوأ فيضانات منذ ما يقرب من 20 عاما.

وشمالا أغلقت كوينزلاند أكثر من 2000 مدرسة بسبب استمرار هطول الأمطار الغزيرة.

وفي السياق ذاته، كانت المنتجعات على طول الحاجز المرجاني العظيم وساحل منطقة وايت صنداي الأكثر تضررا من الإعصار الذي اجتاح المنطقة مصحوبا برياح بلغت شدتها أكثر من 260 كيلومترا في الساعة.

وفي جزيرة داي دريم، انقطعت إمدادات المياه بفعل الإعصار، وهرعت قوات من الجيش لتقديم الغذاء والمياه والوقود في حين نقلت طائرات هليكوبتر أشخاصا مصابين إلى البر الرئيسي.

يذكر أنه حتى الان جرى تقديم نحو 2500 طلب تأميني، لكن أكبر شركتي تأمين في كوينزلاند وهما مجموعة صن كورب وآر.ايه.سي.كيو قالتا: إنه من
المبكر للغاية تقدير حجم الخسائر.