النجاح الإخباري - قالت المديرة العامة لمعهد البحوث والمبادرات السياسية الخارجية الروسي، "فيرونيكا كراشينينيكوفا": " إن عزل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن منصبه باتت مسألة وقت".

وأضافت أن الولايات المتحدة لم تشهد مثل ترامب حتى الآن، وشددت على أن تصرفاته الحادة والمندفعة، تستحق العزل بسرعة، قائلة: "أظن أنها مسألة بضعة أشهر".

وبموجب القانون فإن عزل الرئيس بيد الكونغرس الأمريكي، والكونغرس اليوم في يد الغالبية الجمهورية.

ونوهت إلى أن معظم الجمهوريين كانوا ضد ترامب، لكن الآن يبدو أنهم يتكيفون مع مرشحهم الهائج، وعلى الأقل هم يوافقون على مرشحي الرئيس للمناصب الوزارية، على حد قولها.

ومن المتوقع أن ينقلب الجمهوريون ضد ترامب، والوضع في حركة مستمرة، ويتغير من أسبوع لآخر.

وأضافت الباحثة الروسية أنه يوجد خيار آخر، "فالتعديل الـ25 للدستور الأمريكي ينص على استبدال الرئيس في حال عدم أهليته، وترامب هيأ لنفسه الأرضية لتطبيق هذا التعديل فقد تحول المؤتمر الصحافي، الذي عقده يوم 16-02-2017، إلى "مشهد مسرحي خيالي".

وأشارت إلى أن التعديل الـ25، الذي اتخذ في عام 1967، تم استخدامه في عام 1973، آنذاك، وبعد عام من إستقالة الرئيس نيكسون الطوعية (تحت وطأة التهديد بعزله على خلفية فضيحة ووترغيت)، أصبح "جيرالد فورد" رئيساً للولايات المتحدة، لافتة إلى أن فورد لم ينتخب لهذا المنصب بواسطة التصويت العام لا كرئيس ولا كنائب للرئيس، لذلك يوجد خيارات مختلفة يمكن اللجوء إليها لتغيير السلطة في البيت الأبيض، بحسب قولها.

ونوهت إلى أن ترامب زعيم مستبد ويعمل على إحداث التغييرات بصورة فجة وحادة، ومن دون تحضير أو تشاور، وأن التأثير الذي ينجم عن تصرفاته بات يخلق جوا من الرفض، "وفي ظل وضع كهذا، فإن مبادرة حادة وجديدة، يمكن أن تصبح النقطة الأخيرة، في بدء عملية عزل الرئيس ترامب"، وهي أسباب كافية لتطبيق القانون ضده.


وأضافت: "أعتقد أن ترامب هو زعيم مستبد، وهذا أصبح واضحاً للجميع. وأناه  بالغة الضخامة وهشة في الوقت نفسه"، مؤكدة أنها أسباب قد تقود الى عزل ترامب عن منصبه وذكرت  أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ومستشاريه الجدد فشلوا في تكميم أفواه وسائل الإعلام الأمريكية.