النجاح الإخباري - اتهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم الجمعة مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) بالعجز عن وقف تسريبات تضر بالأمن القومي، بينما هاجم الإعلام بشدة وقال إنه ينقل الأخبار الزائفة عن مصادر مجهولة ويعمل على تقويض قوة الشعب.

وفي خطوة غير معهودة، انتقد الرئيس الأميركي ما سماه عجز "أف بي آي" عن وقف تسريب معلومات متعلقة بالأمن القومي من داخل الجهاز نفسه إلى الصحافة.

وقال ترمب في تغريداته الصباحية المألوفة "(أف بي آي) عاجز تماما عن وقف مرتكبي التسريبات حول الأمن القومي المندسين في حكومتنا منذ وقت طويل".

وأضاف "لا يمكنهم حتى العثور على مسربي المعلومات داخل (أف بي آي) نفسه. إن معلومات سرية تسلم إلى الإعلام، ما يمكن أن يكون له تأثير مدمر على الولايات المتحدة. اعثروا عليهم الآن".

وجاءت هذه التغريدات بعد أن بثت شبكة "سي أن أن" صباح الجمعة تقريرا يفيد بأن "أف بي آي" رفض مؤخرا طلبا من البيت الأبيض لنفي تقارير إخبارية تحدثت عن اتصالات أجراها أعضاء في فريق حملة ترمب مع عناصر في أجهزة الاستخبارات الروسية خلال 20166.

واستندت الشبكة التلفزيونية في تقريرها إلى "عدد من المسؤولين الأميركيين المطلعين على الملف طلبوا عدم كشف أسمائهم".

وقال مسؤول في البيت الأبيض للشبكة إن الطلب قدم إلى "أف بي آي" بعدما أفاد الجهاز بأن التقارير الإخبارية غير صحيحة.

يُذكر أن وكالات الاستخبارات الأميركية خلصت إلى أن روسيا تدخلت في الانتخابات الرئاسية عام 2016  من خلال بث أخبار كاذبة والقيام بعمليات قرصنة معلوماتية، بهدف ترجيح الكفة لصالح ترمب ضد غريمته الديمقراطية هيلاري كلينتون.

في سياق متصل، هاجم ترمب مجددا الصحافة الأميركية واتهمها بتزييف الأخبار وعزوها لمصادر مجهولة من أجل تضليل الشعب الأميركي وتقويض قوته.

وقال في مؤتمر عام لـ الحزب الجمهوري إن الصحفيين والمحللين السياسيين عملوا على إقناع الأميركيين  بأنه لن يفوز في الانتخابات الرئاسية "ولكن الشعب أظهر أنهم مخطئون تماما".

وكرر ترمب أنه ماض في مقارعة الإعلام الزائف كونه عدو الشعب حيث يختلق الأخبار ويجري استطلاعات خاطئة تفضي لخطاب مزور، على حد قوله.

وكان ترمب وصف مؤخرا وسائل الإعلام التقليدية الكبرى بأنها "عدوة للأميركيين" واعتبر مستشاره المقرب ستيف بانون أن الإعلام هو المعارضة.

المصدر : الجزيرة + الفرنسية