وكالات - النجاح الإخباري - في وقت سابق هذا الشهر، أرسلت شركة آبل الشهيرة إلى مستخدمي آيفون إشعارًا يحثهم على الترقية إلى أحد هواتفها الجديدة، الأمر الذي أثار حفيظة زبائنها باعتبار أن ما قامت به ربما يمثل انتهاكا لأحد قوانينها.
 
لكن يبدو أن ذلك كان مجرد البداية، إذ بدأت بإرسال إشعارات لمستخدمي آيفون تروج فيها لمسلسل تلفزيوني، الأمر الذي أثار سخط المستخدمين ودفعهم لانتقاد هذا التصرف على موقع تويتر.

وينص البند 4.5.3 في "توجيهات متجر التطبيقات" أنه يحظر  على المطورين "استخدام خدمات آبل في إرسال رسائل مزعجة أو غير مرغوب فيها، أو رسائل تصيد إلى العملاء، بما في ذلك مركز الألعاب، أو دفع الإخطارات، وما إلى ذلك".

لكن يبدو أن الشركة استثنت نفسها من هذه التوجيهات مرة أخرى وأرسلت إلى العديد من مستخدمي آيفون إشعارا تروج فيه لعرضها التلفزيوني "كاربول كاراوكي"، رغم أن تطبيق "آبل تي.في" لا يطلب مطلقا الإذن لإرسال إشعارات ترويجية.

وغرد أحد الغاضبين على تويتر يقول "هاي آبل، إذا تلقيت إشعارا مثل هذا مرة أخرى، سأتحول إلى سامسونغ".

وغرد آخر يقول "لماذا أرسلت آبل إشعارا لي عن حلقة جديدة من كاربول كاراوكي، وهو شيء لم أشاهده مطلقا ولست مهتما به على الإطلاق؟".

وتساءل ثالث "ألا يمثل هذا انتهاكا لتوجيهات الإشعارات التي تفرضها آبل على تطبيقات الطرف الثالث"، مستعرضا نص البند 4.5.3 الذي أشرنا إليه سابقا.

وقال رابع "إذا كان تلقي الإشعارات من آبل عن حلقات جديدة من كاربول كاراوكي علامة على إستراتيجية آبل لتلفزيونها، فنحن أمام رحلة قاسية"، مع تعبير إيموجي لوجه ساخط.

ومن غير المعروف عدد مستخدمي آيفون الذين تلقوا الإشعارات، لكن يبدو أن آبل حاولت إرسالها مرتين على الأقل في الأسابيع الأخيرة، الأولى يوم 7 ديسمبر/كانون الثاني الجاري، والثانية يوم 14 منه.

وبحسب موقع "ذي فيرج" المعني بشؤون التقنية، فإن آبل لم ترد على طلب بالتعليق على هذا الأمر.

ويضيف الموقع أن بإمكان مستخدمي آيفون وقف تلقي الإشعارات باتباع خطوات بسيطة، حيث يمكن تعطيل إشعارات تطبيق "آبل تي.في" بالتوجه إلى الإشعارات والنقر على "إدارة"، أو الدخول إلى إعدادات الإشعارات من خلال تطبيق "الإعدادات العامة" وتخصيصها من هناك حسب الرغبة.

وهذه الأمثلة الجديدة من إشعارات آبل تظل أقل إلحاحا من أكثر إشعارات آبل شهرة، وذلك عندما تلقى أكثر من 500 مليون شخص إشعارا من الشركة بأن آبل اشترت ومنحتهم نسخة مجانية من ألبوم "أغاني البراءة" لفرقة "يو2"، وهي خطوة كلفت آبل أكثر من مئة مليون دولار.

وقد اضطرت الشركة إلى إنشاء عملية إزالة خاصة وموقعا للدعم لمساعدة المستخدمين الغاضبين على التخلص من ذلك الإشعار إلى الأبد. لكن هذه النوعية من التصرفات هي التي تقوض الثقة التي بنتها آبل مع عملائها، وفقا لموقع "ذي فيرج".