النجاح الإخباري - طورت شركة "تي بي سي" اللبنانية، حديثًا، تقنية لحماية المخطوطات التاريخية والوثائق القديمة، وأرشفتها ووضعها في مجلّدات زُخرفت بحسب طابع الحقبة الزمنية التي كُتبت فيها.

وفي سبيل تحقيق ذلك، تقوم الشركة باستخدام أعمال التعقيم، والورق الحراري، وأعمال الحماية والكشف، كما أن المخطوطات التي تحمل قيمة أكاديمية، يجري عمل نسخة منها من أجل إتمام عمليّات البحث العلمي بنجاعة وراحة.

وقال مدير مبيعات الشركة في تركيا، عدنان الوزة، بعد مشاركة الشركة في معرض الكتاب الدولي الخامس الذي اختتم في إسطنبول أمس الأحد: " نعمل منذ 20 عاما في هذا المجال، وفي تركيا منذ 5 سنوات".

وأضاف أيضًا: "وظيفة شركتنا هي ترميم المخطوطات والوثائق القديمة، وأرشفتها بالطرق التكنولوجية المتطورة، ونستخدم آلات متطورة".

وأشار إلى أنّ الشركة قد حصلت على "براءة اختراع بهذا الخصوص، ونعتمد عليها، ومن بين هذه الطرق استخدام تقنية الميكروفيلم، عبر الضغط فوق المخطوطات".

"توفر تقنية الطباعة الجديدة، إجراء مسح ضوئي لفم المريض، ونقل الصورة مباشرة للمختبر، لطباعة سن جديد، ليزرع خلال 48 ساعة، وهذه التقنية توفر كثيرًا في الوقت الذي يستغرقه زراعة السن بالطريقة التقليدية"

وأوضح أن هذه الأجهزة، تعمل على تجليد المخطوطات القديمة أيضًا، ويتم هذا بحسب الفترات الزمنية، مشيرًا إلى أنّهم يقومون بمراعاة معالم الفترات مثل الحقبة العثمانية، والأيوبية، وتمييز كل فترة منها بطراز معين بالتجليد.

ولفت الوزة إلى أن عملية الترميم والتجليد، "تستعمل فنون مثل فن الرسم على الماء، والتي تضفي شكلا ولونا ومظهرا رائعا على الأشغال واللوحات التي يتم عملها".

وكشف أن شركتهم العاملة في لبنان، "بصدد فتح معمل في تركيا، لتلبية حاجات وأشغال هذا القطاع، حيث مخطوطات ووثائق قديمة بالمكتبات".

وألمح إلى نيتهم في تنظيم دورات خاصة لتطوير هذا المجال، "والارتقاء به، للحفاظ على التراث".

واختتمت في مدينة إسطنبول التركية، أمس الأحد، فعاليات "معرض إسطنبول الدولي الخامس للكتاب"، تحت شعار "اقرأ"، بمشاركة 450 دار نشر، بينها 100 عربية من 15 دولة، بتنظيم من اتحاد الناشرين الأتراك، ومنصة الناشرين العرب في تركيا، بالتعاون مع وزارة الثقافة، وبمشاركة اتحاد الناشرين العرب، ورعاية رئاسة الجمهورية.