النجاح الإخباري - تدرس وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إنشاء قيادة مقاتلة لحرب الفضاء، وذلك في أحدث خطوة من جانب وزارة الدفاع للرد على ما تقول إنها عسكرة صينية وروسية فوق الكرة الأرضية.

وهذه الخطوة -وهي واحدة من عدة خطوات يجري النظر فيها- مذكورة في تقرير جديد للبنتاغون أرسل إلى الكونغرس الأسبوع الماضي، وحاليا فإن قوات الفضاء تنتشر في جميع أنحاء الجيش ومجتمع المخابرات.

وينظر مسؤولون في البنتاغون في "أفضل طريقة لوضع قوات فضاء مشتركة لدعم الحملات المشتركة، بما في ذلك الحملات المتكاملة عبر الأقاليم من خلال قيادتين أو أكثر من القيادات المقاتلة الجغرافية، وعمليات متعددة المجالات، والحرب في مجال الفضاء"، وفقا للتقرير.

وهناك نوعان من القيادات المقاتلة: القيادة المقاتلة "جغرافية" التي تشرف على العمليات العسكرية في ست مناطق حول العالم، وقيادات مقاتلة "فعالة" -مثل القيادة الإستراتيجية للولايات المتحدة وقيادة النقل الأميركية- تشرف على عمليات تمتد عبر قيادات جغرافية متعددة.

وتعتبر القيادة الإلكترونية الأميركية (U.S. Cyber Command) قيادة فرعية تحت مظلة "ستراتكوم" (STRATCOM)، لكن تم ترقيتها إلى قيادة فعالة.

ويقول التقرير إن البنتاغون يبحث ما إذا كان يجب أن تكون للفضاء قيادة مقاتلة خاصة به أو قيادة فرعية (مثل القيادة الإلكترونية)، وتم تجميع قوات الفضاء تحت قيادة الفضاء الأميركية، وهي قيادة مقاتلة موحدة حتى عام 2020.

وتقوم القوات الجوية بتجميع قواتها الفضائية تحت قيادة القوات الجوية الفضائية، ويجمع الجيش قواته تحت قيادة الفضاء والدفاع الصاروخي، وترفع المجموعتان تقاريرهما إلى "ستراتكوم"، أما أنشطة فضاء القوات البحرية فتحت قيادة أنظمة الحرب الفضائية والبحرية (Space and Naval Warfare Systems Command).

وقد كان موضوع القوات الفضائية العسكرية محل جدل كبير في الأشهر الأخيرة، وحاول بعض المشرعين إنشاء "سلاح الفضاء" (Space Corps)، وهي منظمة مكرسة للفضاء مشابهة للطريقة التي يتم بها هيكلة سلاح مشاة البحرية (Marine Corps) داخل البحرية الأميركية، وفشلت هذه الجهود في نهاية المطاف لكن رعاتها تعهدوا بمواصلة الدفع بها، وهناك العديد من التغييرات على قدم وساق.