ترجمة إيناس الحاج علي - النجاح الإخباري - كيف نشعر بالوحدة أو مدى رغبتنا في الاختلاط الاجتماعي نحن لا نعلم السبب وراء هذا الشعور ولكن أبحاث جديدة أظهرت أن الجينات تحدد جزئياً   الشعور بالوحدة ويمكن أن يكون سببها جيني وهذا من المحتمل أن يقدم طرقاً جديدة لمعالجة المشاكل الصحية المرتبطة بالوحدة.

وبالاعتماد على مسح من 487 مشارك في بريطانيا حدد الباحثون 15 منطقة جينية مرتبطة بالوحدة كما وجدوا دليلاً على وجود ارتباط محتمل بين السمنة والشعور بالوحدة مما يوحي بأن أحدهما قد يقود للآخر  لذا فإن نفس الجينات يمكن أن تزيد من احتمال إصابة شخص ما بزيادة الوزن والوحدة وقد يكون التعامل معهما معاً نهجا أفضل.

وقال جون بيري من جامعة كامبردج في المملكة المتحدة لصحيفة "ذا تليجراف": "غالباً ما نعتقد أن الوحدة تدفعها البيئة المحيطة بنا وتجارب الحياة ولكن هذه الدراسة توضح أن الجينات يمكنها أيضاً أن تلعب دورًا".

"هناك دائمًا مزيج معقد من الجينات والبيئة وإذا استطعنا معالجة السمنة سنكون قادرين على التخلص من الشعور بالوحدة أيضاً عند بعض الحالات."

ويعاني واحد من كل أربعة أشخاص ممن تزيد أعمارهم عن 65 عاماً من الشعور بالوحدة ووجد الفريق أيضا تداخلات وراثية مع الصفات المحددة في الدراسات السابقة: الاكتئاب ، والسمنة ، وضعف صحة القلب والأوعية الدموية على وجه الخصوص ويمكن أن تكون هذه السمات سبب زيادة خطر الشعور بالوحدة.

يؤكد الباحثون على أن مجموعة من العوامل الوراثية وغير الوراثية من المحتمل أن تكون مرتبطة وتبرز النتائج الأسس الجينية المحددة للعزلة الاجتماعية والتفاعل الاجتماعي".