ترجمة : علا عامر - النجاح الإخباري - يعتقد غالبية الأطباء أنَّ إصابة النساء بالأزمة القلبية هو أمر لا يهدد حياتها على العكس من الرجال، الأمر الذي قد يؤدي إلى وفاة العديد من النساء اللواتي تعرضن لأزمة قلبية ولم يتلقين العلاج اللازم.

 هذا ما قد وجده عدد من الباحثين في جامعة ليدز وجمعية القلب البريطانية أنَّ غالبية النساء اللواتي تعرَّضن لأزمة قلبية هن نساء مهدَّدات بخطر الموت المبكر، وذلك بسبب عدم تلقيهن للعلاج الكامل، والنظر إلى هذه المشكلة الصحية كمشكلة صحية تهدد حياة الرجال فقط. 

وذلك بالاستناد إلى الإحصائيات التي شملت ما يقارب ال (180000) حالة خلال الـ(10) سنوات الماضية التي قد بَّينت أنَّ معدل وفيات النساء الناتج عن الأزمات القلبية، هو  أكبر من معدل وفيات الرجال، وذلك بسبب عدم تلقيها العلاج على المدى الطويل وعدم النظر لها على أنَّها مشكلة خطيرة.

وصرَّح الروفيسور كريس جيل، وهو مختص في طب القلب والأوعية الدموية والاستشاري الفخري أمراض القلب في جامعة ليدز، "أنَّه علينا العمل بجد من أجل تغيير هذا المنظور الخاطىء، فالإصابة بالسكتة القلبية لا يختصر على رجل مدخن ومصاب بالسكري  بل يشمل شريحة اكبر من المجتمع وهي المرأة ". كما وقد شمل البحث اقتراحات بسيطة وواضحة من شأنها أن تسهم في التقليل من خطر إصابة المرأة بالأزمة القلبية.

وقال جيريمي بيرسون، وهو نائب مدير جمعية القلب البريطانية: "نحن بحاجة إلى أن نقيم حملة توعوية بخطر هذه الحالة على المرأة من أجل المساهمة في جعلها تتلقى العلاج المناسب، وبالتالي إنقاذ حياة أسرة كاملة من التعاسة التي سوف تصيبها في حالة خسارتها لأحد أفراد عائلتها".

المصدر : The telegraph