النجاح الإخباري - قال مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط الدكتور محمود فكري إنه رغم ما يشيع من مفاهيم خاطئة فإن الاكتئاب، ليس دليلا على الضعف، ولكن الوَصم والتمييز يمنعان المصابين من طلب الرعاية التي يحتاجونها.

وجاء تصريح فكري في بيان بمناسبة احتفال العالم اليوم الجمعة 7 نيسان بيوم الصحة العالمي تحت شعار "دعونا نتحدّث عن الاكتئاب".

ودعت المنظمة الأفراد والمجتمعات إلى التحدث عن الاكتئاب ومحاربة الوصم المحيط به، مضيفة أن التحدث عن الاكتئاب يساعد على تحطيم ممارسات الوصم ويشجع المزيد من المصابين به على طلب المساعدة.

وقالت إن هناك حاليا أكثر من 300 مليون شخص حول العالم يتعايشون مع الاكتئاب، أي بزيادة تزيد عن 18% بين عامي 2005 و2015.

وذكرت المنظمة أن الاكتئاب هو حالة مرضية يشعر المصابون بها بالحزن الشديد ولا يجدون متعة في ممارسة الأنشطة التي تُدخل عليهم عادةً الفرح والسرور، بل يستصعبون أداء مهام حياتهم اليومية. وقد يكون الاكتئاب، إن لم يُعالج، مرضا مسببًا للوهن وقد يفضي حتى إلى الانتحار،  الذي يعد السبب الرئيسي الثاني للوفاة في الفئة العمرية من 15 إلى 29 عاماً.

ويتوفر العلاج الفعّال من خلال جلسات العلاج الاستشارية أو الأدوية المضادة للاكتئاب أو باستعمال مزيج منهما.

وذكر البيان أنه يعزى الاكتئاب إلى أسباب كثيرة، وهناك مزيج من العوامل الجسدية والنفسية والاجتماعية التي تقف وراء الإصابة به،  ومن بين هذه العوامل:

وجود تاريخ من الإصابة بالاكتئاب في العائلة، فقدان احد الوالدين او الاطفال او الاقرباء، كذلك الاعتلالات الجسدية المزمنة، او تعاطي الخمر والمخدرات، والعديد من العوامل الاخرى.