النجاح الإخباري - سادت حالة من الحزن والأسى في جلجولية التي أضربت منذ صباح اليوم، الأربعاء، احتجاجا على جريمة إطلاق النار، مساء أمس الثلاثاء، التي راح ضحيتها الفتى محمد عبد الرازق عدس (15 عاما) وإصابة الفتى مصطفى حامد (12 عاما) بجروح خطيرة.

وورد عن مستشفى "مئير" حيث يرقد الفتى حامد لتلقي العلاج أن "حالة المصاب لا زالت خطيرة للغاية، إذ جرى تخديره وربطه بجهاز التنفس الاصطناعي وهو يعاني من عدة إصابات في جميع أنحاء جسده، على إثرها خضع خلال ساعات الليل لعملية جراحية معقدة".

ودعا المجلس المحلي إلى جلسة طارئة، اليوم الساعة الواحدة بعد الظهر، بمشاركة لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، ومظاهرة قطرية ضد العنف والجريمة في القرية يوم الجمعة المقبل.

وقال مدير مدرسة الرازي الإعدادية في جلجولية حيث يدرس الضحية والمصاب، المربي رامي غانم، لـ"عرب 48" إن "الصدمة لا تزال تلازم كل الطاقم التدريسي والطلاب، كيف لطالبين خلوقين أن يتعرضا لجريمة كهذه".

وعن الضحية والمصاب ذكر أنهما "كانا ذا تحصيل علمي عال ويتمتعان بأخلاق حميدة، الضحية محمد عدس حصل على معدل 97 في شهادته الأخيرة وهو من الطلاب المتميزين في المدرسة".

وأشار إلى أن "النبأ وقع علينا كالصاعقة، قلوبنا تتألم من شدة الجريمة فقد فقدنا طالبا غاليا على قلوبنا، نتمنى من هنا السلامة للمصاب"..

وقال رئيس مجلس جلجولية المحلي، درويش رابي، لـ"عرب 48"، إن "الجريمة بشعة" مُعتبرا أنها تُعدّ "قطعًا لخطوط حمراء جديدة".

وشدّد على أن "الوضع غير طبيعيّ"، وأن الجريمة "ارتُكِبت على بُعد 50 مترا من مركز الشرطة"، معتبرا أن "الحكومة الإسرائيلية لم تتخذ قرارا لمقاومة العنف (والجريمة) في المجتمع العربي".

وأكد أن "الجريمة لا تميّز بين كبير أو صغير، ويمكن أن يكون أي شخص ضحيّة لها".