النجاح الإخباري -   عقد اجتماع في مؤسسة إحياء التراث والبحوث الإسلامية (ميثاق) في القدس/ أبو ديس،أمس الإثنين بشأن اعتماد القدس عاصمة دائمة للتراث العربي بناء على قرار الأمانة العامة لجامعة الدول العربية حضره كل من: وزير الأوقاف والشؤون الدينية الشيخ يوسف ادعيس، ووزير السياحة والآثار رولا معايعة، ووزير الثقافة إيهاب بسيسو، ووزير شؤون القدس عدنان الحسيني، ورئيس جامعة القدس د. عماد أيو كشك، وأمين عام المؤتمر الوطني الشعبي للقدس اللواء بلال النتشة، وأمين عام اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم مراد السوداني.

وعقب الاجتماع صدر بيان يقضي باعتماد  القدس عاصمة للتراث العربي لعام 2019م، وأكّد المجتمعون  أن قرار الأمانة العامة لجامعة الدول العربية هو أحد أشكال المواجهة الفكرية والمعنوية، وأحد أشكال المقاومة السلمية التي طالما نادت بها قيادة شعبنا.

كما أكدوا أهمية هذا القرار العربي، وقالوا: إنه يعدُّ ترسيخاً للوجود العربي بمسلميه ومسيحييه في المدينة المقدسة، وتثبيتاً للهوية العربية الوطنية والقومية، باعتبار القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين العربية".

واستمع المجتمعون لتقرير عميد مؤسسة إحياء التراث (ميثاق) والوكيل في وزارة الأوقاف خليل قراجة الرفاعي حول مشاركة دولة فلسطين في يوم التراث العربي لهذا العام في جامعة الدول العربية بالقاهرة.

كما تداول المجتمعون بيان الأمانة العامة لجامعة الدول العربية وأهميته، وعبروا عن شكرهم وتقديرهم للأمانة العامة لجامعة الدول العربية، خاصة لإدارة القطاع الثقافي، ولمندوبية دولة فلسطين.

وحيّا المجتمعون الشهداء والأسرى والجرحى، والمقدسيين المرابطين  في القدس وحولها، وكلَّ أبناء الشعب العربي الفلسطيني، وقيادتَه الثابتة على الجمر والثوابت وعلى رأسها فخامة السيد الرئيس محمود عباس أبو مازن حفظه الله.

وفِي ظل ما تسعى إليه دولة فلسطين من تحقيق للحرية والاستقلال والوحدة الوطنية، أدان المجتمعون واستنكروا أشد الاستنكار المحاولة البائسة والفاشلة لاغتيال رئيس الحكومة ورئيس جهاز المخابرات العامة في دولة فلسطين التي نفذتها  فئة مارقة تسعى إلى هدم أركان المجتمع الديمقراطي، وإلى عرقلة المصالحة الوطنية، وإشاعة الفوضى والاضطراب.

وناقش المجتمعون سياسة الاحتلال التي تعمل على البطش والتنكيل بالفلسطينيين في مدينة القدس المحتلة، العاصمة الأبدية لدولة فلسطين، وعلى تهويد هويتها العربية الإسلامية والمسيحية الأصيلة. وقد أكد المجتمعون حتمية زوال الاحتلال وظلمه وعودة المدينة إلى أصحابها الشرعيين.

 وأوصوا بتشكيل لجنة توجيهية تتولى الإشراف على تنظيم الفعاليات والنشاطات الوطنية والعربية،  لجعل القرار ذَا أثرٍ في نفوس الشعوب العربية عموماً، والشعب الفلسطيني والمقدسيين خصوصاً، في إطار هذا الوصف برئاسة وزير الأوقاف والشؤون الدينية، وتشكيل فريق وطني من كافة الجهات والمؤسسات الأهلية والرسمية وغيرها من الفعاليات التراثية في القدس وحولها من كل أماكن التواجد الفلسطيني؛ للمشاركة في كل الأنشطة والفعاليات ذات الصِّلة برئاسة عميد مؤسسة إحياء التراث والبحوث الإسلامية.

كما أوصوا بتكليف مؤسسة إحياء التراث (ميثاق) وبعد التنسيق والتشاور مع اللجنة التوجيهية، التواصل مع جامعة الدول العربية والمؤسسات التابعة لها، وغيرها من المؤسسات العربية لتنظيم النشاطات والفعاليات على المستوى العربي، وكذلك بإعداد خطة وبرنامج عمل، وفِي سبيل ذلك تقرر عقد ورشة عمل لكل أطياف العمل في مجال التراث  لتكون انطلاقة  واسعة.

وأكدوا على أهمية رصد موازنة خاصة بذلك، وباعتماد مؤسسة إحياء التراث، مركز العمل والنشاطات، ومقراً معتمداً لذلك.