منال الزعبي - النجاح الإخباري - "قراءة كتاب ثلاثة مرات أفضل من قراءة ثلاثة كتب"، نصيحة قديمة نعرفها جميعًا ومع ذلك من المؤكد أنّها  لا تصلح لكل الكتب، الا أن فيكتور فرانكل من خلال روايته. 

"رجل يبحث عن معنى"–  يطرح قضية التفكير الإيجابي كسببيل للحرية، وهو أحد مؤسسي العلاج بالرمز والعلاج النفسي الوجودي للعثور على معنى في أكثر البيئات انحطاطًا.

 تناول في روايته فلسفة خاصة تحمل معاني قيمة :"عش كما لو كنت تعيش مرة ثانية ، وكما لو كنت قد تصرفت بشكل خاطئ في المرة الأولى".

 


ومن أبرز ما ركزّ عليه فيكتور قوله: أسئلتنا هي التي تحدد أفكارنا، والتفكير ما هو إلا طرح لأسئلة وإجابات عليها، فإذا أردت أن تغير حياتك اسأل نفسك أسئلة إيجابية تدفعك لمزيد من العمل لا الإحباط، والقصة هنا هي التي عاشها صاحب هذا الكتاب في المعسكرات النازية، 
في معسكرات هتلر فمن الطبيعي أن يسأل المعتقلون أنفسهم “لماذا يعذبنا هتلر”، “لماذا يصادر أموالنا”، والمزيد دون الوصول لإجابات فيصابون بالإحباط، إلا شخص واحد، كان يسأل نفسه أسئلة إيجابية مثل “كيف أخرج وكيف أهرب من هذا المعتقل لأحكي للناس ما نعيشه بالداخل؟” حتى استطاع بالفعل الهروب رغم فظاعة ما قام به في سبيل حريته من تعرٍّ وتخفٍّ وسط الجثث لساعات ثم إلقاء الجثث في حفرة بالصحراء ليتسلقها ويجري نحو الحدود.

الكتاب الضخم يظلّ أهم ما فيه هو السؤال الذهبي الذي علق برأس فيكتور طيلة فترة اعتقاله وساعده لتحقيق هدفه، لذلك إذا كنت غير راض عن حياتك وتشعر بنوع من الإحباط ربما يكون السبب هو سؤالك السلبي لنفسك وما عليك سوى تغييره وطرحه  بصيغة: "كيف أصل لهدفي في الوقت الذي يسيطر الخوف فيه على الآخرين".