النجاح الإخباري - تمكن طلاب كلية الهندسة في جامعة النجاح الوطنية، بالتعاون مع جامعة ممفيس، من الفوز بالمركز الأول في مسابقة التبادل الافتراضي، التي تعد أبرز مسابقات معهد التعليم الدولي (IIE) الذي يهتم بتسخير وسائل التبادل الافتراضي لتبادل الخبرات والمعلومات بين مختلف الثقافات والشعوب.

والتي تم تنظيمها من خلال مركز النجاح للتبادل الافتراضي تحت إشراف مكتب الشؤون الدولية والخارجية ومكتب نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية، بالتنسيق مع معهد التعليم الدولي (IIE) في القاهرة.

حيث تفوق طلاب كلية الهندسة على عدة جامعات عربية ودولية في المسابقة، وتمكنوا من إحراز المركز الأول بجدارة في هذه المسابقة العلمية.

وكان من ضمن الفريق كل من الطالب يزن القاضي والطالبة حلا أبو هنطش، وكان مشروعهم جزءًا من دورة الهندسة المعمارية المستدامة "التصميم في أوقات الأزمات" التي يدرسها الدكتور سامح منى، أستاذ مشارك ورئيس قسم الهندسة المعمارية وعضو جمعية النجاح الافتراضية للتبادل الافتراضي.

وتضمنت الدورة تطوير مناهج مشتركة وأنشطة افتراضية مع فصل مجموعة من الطلاب الذين يدرسون الهندسة المعمارية المستدامة في جامعة ممفيس، من أجل التعاون في دورة التخطيط المكثف وتطوير المناهج.

ويتمحور المشروع الذي صممه طلاب كلية الهندسة في جامعة النجاح، حول تصميم مبنى مركز مجتمعي مستدام في مدينة نابلس، لإيواء أهالي مخيم العين للاجئين في حال وقوع كارثة بيئية أو زلزال مشابه للزلزال الذي وقع في تركيا مؤخرًا.

وأشار طلاب جامعة النجاح، إلى أن المباني السكنية في مخيم العين الموجود في مدينة نابلس، شبه متهالكة بسبب الضعف العام في البنية التحتية. 

وأوضحوا أنهم صمموا المبنى بناءً على احتياجاتهم، وبعد الاستماع إلى مشاكلهم التي يعانون منها.

وأكدوا أيضًا على أن تصميم المبنى يراعي الاختلافات الثقافية والشخصية لهم، لذا حرصوا على أن يحتوي المبنى على قسمين، أحدهما خاص للحفاظ على خصوصية المواطنين، والآخر عام يمكن للجميع الاستفادة منه.

وفي النهاية، شدد الفريقان على أهمية وسائل التواصل الافتراضية التي استعانوا بها للتواصل بينهم، وتبادل المعلومات والثقافات والمشاكل التي يعاني منها المجتمعان، من أجل تبادل الحلول والخبرات واستعراض وجهات النظر المختلفة.

كما أكد طلاب كلية الهندسة في جامعة النجاح، على أن هذه التجربة ساعدتهم على تصحيح الكثير من الانطباعات الخاطئة حول المجتمع الفلسطيني، بالإضافة إلى تحفيزهم على تعلم اللغة الإنجليزية ومهارات البحث العلمي.

في حين أثنى فريق المحكمين على أداء فريق جامعة النجاح الوطنية، وعبروا لهم عن إعجابهم الشديد بالفكرة وآلية تصميمها المميزة.