شبكة النجاح الإعلامية - النجاح الإخباري - -يحظر على التجار وأصحاب المحلات والباعة المتجولين عرض أو تخزين المياه المعبئة أو العصائر تحت أشعة الشمس مباشرة وشكلنا لجنة ميدانية لمتابعة تنفيذ القرار

أكد مدير صحة نابلس، الدكتور رامز دويكات، في مقابلة عبر "النجاح" أن تخزين عبوات المياه والمشروبات الغازية تحت أشعة الشمس المباشرة بات ظاهرة منتشرة وخطيرة، تستوجب إجراءات واضحة للحد منها. وأوضح أن التفاعل بين العبوات البلاستيكية والمحتوى السائل بداخلها نتيجة الحرارة المرتفعة يسبب ضرراً صحياً، حيث تتسرّب جزيئات كيميائية من البلاستيك إلى المياه، ومع تراكمها قد تترك أثراً ضاراً على صحة الإنسان.

وأشار د. دويكات إلى أن درجة الضرر تختلف حسب مدة التعرض للشمس وارتفاع درجة الحرارة، لافتاً إلى أن "كلما زادت الفترة والحرارة، زادت الخطورة"، حتى وإن كانت الكميات المتسرّبة قليلة، إلا أن تراكمها عبر الزمن قد يؤدي إلى أضرار مباشرة.

وبيّن أن وزارة الصحة تستند في إجراءاتها إلى قانون الصحة العامة رقم 20 لعام 2004، الذي يخولها بمراقبة سلامة الأغذية ومتابعة طرق تداولها وتخزينها حتى وصولها إلى المستهلك. وأضاف: "لا يمكننا التحقق من مدة بقاء المنتج تحت الشمس، وبالتالي فإن مجرد تعرضه يعتبر سبباً كافياً لاتخاذ إجراء".

وأوضح أن الوزارة كانت قد عملت سابقاً على هذا الملف من خلال لجان ميدانية مشتركة بين وزارة الصحة، ووزارة الاقتصاد، والضابطة الجمركية، والبلديات، لكنها توقفت لأسباب فنية، قبل أن يُعاد تفعيلها مطلع الشهر الماضي، وهي تتابع حالياً هذا الملف وغيره من الملفات المتعلقة بصحة المستهلك.

وشدد د. دويكات على أهمية التزام التجار بسلاسل التبريد والنقل السليم للمواد الحساسة، مؤكداً أن المنتجات المخزنة بشكل غير سليم، أو تحت أشعة الشمس، والتي يتم ضبطها، سيتم إتلافها. كما دعا إلى نقل المواد وتخزينها بطريقة صحية وآمنة لضمان سلامة وصولها إلى المواطن.