شبكة النجاح الإعلامية - النجاح الإخباري - يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو معركة حاسمة بشأن المصادقة على الموازنة، في ظل ائتلاف حكومي هش يهدده خطر الانهيار.
وقال الكاتب والباحث في الشأن الإسرائيلي، عصمت منصور، في حديثه لـ"النجاح"، إن سقوط الموازنة سيعني فعليًا حجب الثقة عن الحكومة، مما يدفع نتنياهو إلى جولة مفاوضات مكثفة مع الأحزاب الدينية لضمان تمريرها. ورغم ذلك، فإن التقديرات تشير إلى أن الموازنة ستحظى بالموافقة في النهاية.
مفاوضات الأسرى وترسيم الحدود
على صعيد آخر، كشف منصور عن اتفاق على إطلاق سراح ستة أسرى لبنانيين، بالتزامن مع التقدم في مفاوضات ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل، وهو تطور قد يحمل أبعادًا سياسية وعسكرية في المنطقة.
وفيما يخص ملف الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس، أوضح منصور أن هناك مقترحًا لتبادل 10 أسرى إسرائيليين مقابل هدنة لمدة شهرين، لكن الحركة لن تقبل بمقترح ويتكوف المطروح حاليًا. وأضاف أنه في حال تمكنت حماس من تأمين إطلاق سراح جميع الأسرى الذين تطالب بهم، لا سيما القادة منهم، مع ضمانات أمريكية بعدم استئناف الحرب، فقد توافق على الصفقة.
ترامب وإسرائيل: معادلة مختلفة عن أوكرانيا
وفيما يخص العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل، أكد منصور أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لن يتعامل مع إسرائيل كما تعامل مع أوكرانيا، مما يعني أن تل أبيب قد تجد نفسها أمام خيارات صعبة في حال تغير المعادلة السياسية الأمريكية مستقبلاً.
حماس أمام الضغوط
وأشار منصور إلى أن كل عوامل الضغط الحالية قد تدفع حركة حماس إلى إبداء مرونة في الاتفاق، في ظل تهديد نتنياهو بالعودة إلى الحرب كخيار بديل.
الملف السياسي والعسكري في إسرائيل يزداد تعقيدًا، والمشهد لا يزال مفتوحًا على جميع الاحتمالات، وسط سباق محموم بين التفاوض والتصعيد.