نابلس - النجاح الإخباري - أعلن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو الأخيرة، التي أعلن فيها رفضه لأي مقترح يهدف إلى إنهاء الحرب في غزة، وحول ذلك أكد المحلل السياسي د.طلال أبو ركبة في حديث خاص لـ"النجاح الإخباري"، أن هذه التصريحات تعكس موقفه الثابت من إتمام صفقة الرهائن ووقف إطلاق النار. وأشار أبو ركبة إلى أن نتنياهو يسعى لتحقيق "النصر الحاسم" الذي لم يتمكن من تحقيقه حتى الآن، رغم استخدامه للقوة العسكرية والدمار الشامل في القطاع.
وأوضح أبو ركبة أن نتنياهو يطمح إلى فرض صفقة استسلام فلسطينية تلبي جميع شروطه، بما في ذلك استمرار سيطرة الاحتلال على قطاع غزة، والتحكم في معبر رفح، وربط دخول المساعدات الإنسانية بالتزام الفلسطينيين بشروط إسرائيل. واعتبر أبو ركبة أن هذه الشروط ليست سوى محاولة لجر المنطقة إلى حافة الهاوية، خاصة في ظل تصاعد التوترات الإقليمية وتهديدات نتنياهو المتكررة باستهداف إيران وحلفائها.
وفيما يتعلق بملف الرهائن الإسرائيليين في غزة، يرى أبو ركبة أن هذا الملف كان ثانويًا بالنسبة لنتنياهو، الذي يستخدمه فقط كغطاء إعلامي لتحقيق أهدافه الأكبر، ومنها حسم الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وبسط سيطرة إسرائيل على المنطقة. وأضاف أن نتنياهو يسعى لضرب محور المقاومة الذي يضم إيران وحزب الله وحلفاءهم، مشبهًا ذلك بالنصر الذي حققته دول الحلفاء في الحرب العالمية الثانية.
من جهة أخرى، أشار أبو ركبة إلى أن الإدارة الأمريكية، بقيادة الحزب الديمقراطي، تحاول إثناء نتنياهو عن تصعيد الأمور والدخول في مواجهة مفتوحة مع إيران أو حزب الله، خاصة في ظل اقتراب الانتخابات الأمريكية. وأوضح أن الولايات المتحدة ترغب في إعادة ترتيب المنطقة والحفاظ على التوازنات القائمة، خاصة وأن إيران كانت شريكًا مهمًا في تنفيذ السياسات الأمريكية في كل من العراق وأفغانستان.
وختم أبو ركبة حديثه بأن التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن تعكس بوضوح رغبة الإدارة الأمريكية في تجنب تصعيد الأمور مع إيران، مما يشير إلى وجود خلافات داخلية بين واشنطن وتل أبيب حول كيفية التعامل مع الوضع الراهن في المنطقة.